الأخبار المحلية

المريخي يعود إلى الكويت… ويسبّب أزمة «سياسية»!

تسبب وجود الشاعر السعودي خالد المريخي بالكويت خلال الأيام الماضية، لإنهاء عدد من أعماله الفنية، في أزمة سياسية، وصلت إلى أروقة مجلس الأمة، خصوصاً أن وزارة الداخلية الكويتية سحبت الجنسية من المريخي قبل عام ونصف العام، بعدما أعلن عدم رغبته في استمرار حمل الجنسية الكويتية.
وقال العضو في مجلس الأمة محمد الجويهل خلال جلسة استجواب وزير الداخلية الكويتي الشيخ أحمد الحمود: «الشاعر المريخي المسحوبة جنسيته موجود في الكويت، كيف سُمح له بالدخول من دون محاسبته على إساءته للكويت؟».
من جهته، شدّد الشاعر السعودي خالد المريخي أثناء زيارته للكويت أخيراً على أن هناك من فهمه خطأ، «وحديثي كان واضحاً عن أن الجنسية ليست صك غفران».
وكان خالد المريخي أعلن في حديث تلفزيوني قبل عام ونصف العام، أنه لا يرغب في استمرار حمل الجنسية الكوتية، مشدداً على احترامه وتقديره للشيخ أحمد الفهد.
وقال في حديثه التلفزيوني: «أعطتني الكويت الجنسية، وأعطيت الكلام والأشعار إلى كبار المغنين، لكنني حصلت في مقابل ذلك على مبالغ بسيطة، ومحبة الكويت من محبة السعودية، والعكس صحيح».
وتدخل وزير الداخلية الكويتي السابق الشيخ جابر الخالد، وأعلن سحب جنسية بلاده من المريخي، كونه يحمل بطاقة لدولة أخرى، معتبراً أن الشاعر السعودي أساء لشعب الكويت، بعد أن أعلن على الهواء مباشرة في لقاء تلفزيوني، أنه لا يريد الجنسية الكويتية التي حصل عليها في العام 2003، مشيراً إلى أن التابعية السعودية كانت في حوزته، ولم يتم الاستغناء عنها.
وبعد مشكلة سحب الجنسية من المريخي، غاب خالد عن الساحة الشعبية طوال عام ونصف، إلى أعلن قبل أسابيع عن تعاونات فنية تجمعه بمطربين كويتيين، كتبها في الكويت، وهذا ما دفعه إلى الذهاب إليها.
ودافع المريخي عن نفسه أثناء وصوله للكويت، مشدداً على أنه ليس ضد الكويت، وقام بتسليم جوازه السعودي، لحظة حصوله على الجنسية الكويتية.
والمريخي ليس الشاعر الوحيد الذي أحدث أزمة سياسية في الكويت، إذ تسببت الأمسية الوحيدة في مهرجان «ليالي فبراير» هذا العام قبل أشهر عدة في مشكلة، بعدما تطاول شاعر مشارك فيها على عضو مجلس الأمة الكويتي محمد الجويهل، خصوصاً أن الأمسية بثت على الهواء مباشرة عبر قناة «الوطن».
وكانت هناك ردود فعل غاضبة من أعضاء في البرلمان الكويتي على الأمسية، كون أحد المشاركين فيها أساء لشخصيات سياسية في بلادهم، إذ وجه عدد من الأعضاء في مجلس الأمة اللوم لوزير الإعلام الحالي محمد العبدالله الصباح لدعوة شاعر سعودي أساء لعضو مجلس الأمة محمد الجويهل، واعتبار أن قصائده تثير الفتنة في الكويت.
وبعد الأمسية مباشرةً، أصدرت اللجنة المنظمة لمهرجان «ليالي فبراير» في الكويت بياناً صحافياً اعتذرت فيه عما ورد من أبيات شعرية مسيئة خلال الأمسية الوحيدة في المهرجان، مؤكدةً أنها لن تبث الأمسيات الشعرية للمهرجان في الأعوام المقبلة على الهواء مباشرة.