في إياب نصف نهائي كأس الملك اليوم الاثنين خطوة الفتح تفصل النصر عن الوصول للنهائي بعد سنوات.. والفتح يريدها تاريخية..
يأمل الفريق النصراوي مساء اليوم الاثنين تأكيد تفوقه والوصول للنهائي عندما يحلّ ضيفًا ثقيلاً على نظيره الفتح في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في المباراة التي ستقام أحداثها على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء..
الفريق الأصفر وضع قدمه في نهائي المسابقة بشكل كبير بعدما أنهى مباراة الذهاب متفوقًا بنتيجة جيدة أحرز من خلالها هدفين سيسهلان مهمته في هذه المباراة كونه يلعب بأكثر من فرصة للوصول لنهائي مسابقة محلية كبرى غاب عنها منذ نهائي الدوري عام 1421هـ الذي خسره أمام الاتحاد بهدف للا شيء، فيما يسعى الفتح لتحقيق المفاجأة والوصول للنهائي لأول مرة في تاريخه.
فنيًا قد تميل الكفة للتكافؤ الكبير وإن كانت الكفة الفتحاوية قد رجحت في مباراة الذهاب في أغلب أوقات المباراة إلا أن الخبرة النصراوية تدخلت في النهاية، ووضع الأصفر القدم الأولى في النهائي وباتت حساباته وفيرة في ذلك بالفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف، فيما يتوجب على الفتح الفوز بأكثر من هدفين ليصل للنهائي شريطة أن يحافظ على شباكه نظيفة مما يصعب المهمة عليه بشكل أكبر ولكنه سيحافظ على الفرصة.
يدخل الفتح بهمّة وعزيمة لعمل شيء يخلده التاريخ بوصوله للنهائي بعدما قدم مستوى رائعًا هذا الموسم بفضل التجانس الكبير للاعبيه في الدوري، واستطاع إبعاد الاتفاق عن طريقه في الربع النهائي ليخسر الجولة الأولى أمام ضيفه النصر بهدفين للا شيء، وسيتشبث الفتحاويون بالفرصة المتاحة بأي طريقة كانت باللعب الهجومي والمبادرة بفرض أسلوبه لتسجيل هدف مبكر يضغط به على منافسه، ويمتاز الفريق الفتحاوي باللعب الجماعي والروح العالية، ومن المتوقع أن يعتمد مدربه السيد فتحي الجبالي على طريقة هجومية بحتة 4-4-2 بالاعتماد على سالمو وربيع سفياني كثنائي هجومي بمساندة ألتون وحسين المقهوي وحمدان الحمدان ويبرز في صفوف الفريق التون جوزيه وحسين المقهوي وحمدان الحمدان ودوريس سالمو وسيسكو وشادي أبو هشهش.
على الطرف الآخر يدخل النصر صاحب الخيارات الأوفر من أجل الخروج بالتأهل ولا شيء غيره بعدما أنهى جولة الذهاب بتفوق وبنتيجة جيدة وسيحاول تأكيد فوزه في الذهاب والوصول بجدارة واستحقاق لملاقاة الأهلي على نهائي المسابقة بعد إقصاء الهلال..
المعنويات النصراوية المرتفعة أسهمت بشكل كبير في فوز الفريق في المباراة الماضية وعوضت الكثير من التراجع الفني، وستحفز لاعبيه اليوم بشكل أكبر للخروج بانتزاع ورقة التأهل وسيلعب الأصفر بتوازن كبير بعدم المبالغة في الاندفاع ومحاولة استلام زمام المبادرة في وسط الملعب، ويتميز الفريق النصراوي بالحيوية في خط الهجوم وقدرته على القيام بالهجوم المضاد بشكل جيد بالتحول الهجومي السريع، ويبرز في صفوف النصر سعود حمود ومحمد السهلاوي وحاج بوقاش وخالد الغامدي وإبراهيم غالب وعبده برناوي وريتشي.
النصر على أعتاب نهائي غاب كثيرًا عنه وعن جماهيره ويأمل في العودة لمنصات التتويج من جديد، أما الفتح صاحب الدار فيسعى لفتح صفة جديدة مع التاريخ وبلوغ النهائي الأول في تاريخه، النصر أقرب بكثير فهل ينهيها كما بدأها، أم تكون المفاجأة فتحاوية بالوصول عبر النفق الأصعب؟