الكشف عن اجتماعات«سرية»لقيادي القاعدة في الرياض لتوحيد عملها وفتح جبهة داخلية لزعزعة الأمن
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس أولى جلسات محاكمة أحد أكبرالخلايا الإرهابية في عدد المنتمين إليها تضم (88)متهماً من جنسيات مختلفه غالبيتهم سعوديون وجهت لهم تهمة الارتباط بخلية ارهابية تابعه لتنظيم القاعدة كان عدد من اعضائها قد تلقوا تدريبات قتالية في معسكرات التنظيم الخاضعة لإشراف زعيم التنظيم الهالك أسامة بن لادن في أفغانستان قبل عودتهم للمملكة لتنفيذ عملياتهم .
خلية«الخالدية» تضم 88متهماً من جنسيات مختلفة وعدد منهم لم يكمل تعليمه الابتدائي!
وكشفت لوائح الدعوى التي تلاها المدعي العام أمس بحق الدفعه الأولى من هؤلاء وعددهم (10)متهمين غالبيتهم لم يكمل تعليمه بعد الابتدائية والكفاءة والثانوية العامة،كشفت عن أدوار ومخططات إجرامية خطيرة كانت في طور التنفيذ داخل المملكة وكان أعضاء الخلية المعروفة ب”خلية الخالدية”بمكه قد اشتركوا في عدد منها فيما تولى البقيه أدواراً نوعية مختلفة لخدمة التنظيم.
ووفقاً للوائح الادعاء العام فقد كانت عناصر هذه الخلية تخطط لفتح جبهة داخلية في البلاد والاستمرار في قتال كل من يقف ضدهم وزعزعة الأمن ،كما اتهم المدعي العام “الأول” في هذه الخلية بالاشتراك في ربط الخلايا الارهابية ببعضها داخل المملكة من خلال لقاء عدد من زعماء الخلايا الارهابية تم “سراً”في الرياض بقصد توحيد العمل للاخلال بأمن الوطن واستقراره.
ويظهر هذا التوجه على ما يبدو تحولاً جديداً في إستراتيجية القاعدة التي كانت تقوم في السابق على عمل كل خلية في المملكة لوحدها في معزل عن الاخرى رغم اشتراكهم في الهدف الرئيسي بغيه عدم اكتشاف أمرهم وضمان عدم سقوط بقيه الخلايا عنداكتشاف إحداها ،وهو مافشل فيه التنظيم فشلا ذريعا بدليل سقوط أغلب خلاياه بالمملكة وسعيهم في السنوات الاخيرة لتوحيد عملهم وربط الخلايا ببعضها بعد ضعفها وانكسارها.
وبالعودة لجلسة محاكمة عناصر “خلية الخالدية”التي تمت امس فقد وجه المدعي العام للمتهم الاول 24 تهمة منها الشروع مع عدد من افراد الخلية في اقتحام سجن الرويس بجدة لاخراج افراد التنظيم منه والمشاركة بالاتفاق والمساعدة في المقاومة المسلحة لرجال الامن في شقة الخالدية بمكة .
واتهم “الثاني”بالمشاركة في القتال بافغانستان تحت رايه ابن لادن والتدرب بأخطر معسكرات التنظيم (معسكرالفاروق)على السلاح وقاذفات الصواريخ،كما اتهم بالاشتراك في تحريض الشباب على الاخلال بأمن الوطن بقتال الامريكان والشروع كذلك في اغتيال شخصية مهمة في المملكة والشروع في السطو على بنوك بزعم استحلال اموالها،في حين تحدثت لائحة الدعوى الموجهة للمتهم”الثالث”عن علاقته القوية باسامة بن لادن حيث كان حارسا شخصيا له وقتاله مع حكومة طالبان، كما اظهرت اللائحة اشتراك هذاالمتهم في إعادة هيكلة التنظيم الارهابي بعد القبض على الملا بلال بتكوين (مجلس شرعي) يضم عدداً ممن يحملون الحقد والكراهية ضد هذه البلاد تكون مهمته استئجار الاوكار الارهابية داخل المملكة لتدريب اعضاء التنظيم وايواء المطلوبين منهم والترتيب والتخطيط للعمليات الانتحارية والتي تستهدف المستأمنين والمعاهدين بدول الخليج،إضافة الى تأييد عدد من اعضاء التنظيم في التخطيط والشروع في اغتيال شخصيتين رفيعتي المستوى في البلاد بناءً على معتقد فاسد بكفرهما واستباحة دمائهما .
كما وجه الادعاء العام لعدد من عناصر الخلية تهمة المقاومة المسلحة مع أفراد الخلية الارهابية في شقة الخالدية وحمل السلاح بعد مداهمة الشقة من قبل رجال الأمن لمقاومتهم ،وعلى نهج كثير من خلايا القاعدة تضمنت التهم الموجهة لعدد من عناصر القاعدة القدح في نزاهة علماء هذه البلاد ووصفهم بعلماء السلاطين واهدار مكانتهم،وانتهاج منهج الخوارج في الجهاد وحيازة منشورات عن القتال لمنظري الفكر المنحرف.
وكشفت لوائح الدعوى كذلك عن ارتباط وثيق وتواصل بين عناصر هذه الخلية واحد اخطر قياديي التنظيم الهالك تركي الدندني،وتخصص عدد منهم في تأمين وشراء الأسلحة لأعضاءالخلية وكذلك التجنيد والتمويل والتخطيط لتنفيذ مخططاتهم التي كانت على وشك التنفيذ.
وستواصل المحكمة الجزائية إحضار باقي عناصر هذه الخلية على دفعات لعرض لوائح الدعوى التي وجهها الادعاء العام بحقهم لحين اكتمال العدد ثم ستبدأ المحكمة في سماع أقوالهم عليها.