الجبير: بدأنا إجراءات قانونية لتسلّم السجناء السعوديين في أميركا
أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير، أن «السفارة» بدأت إجراءات قانونية لتسلم جميع السجناء السعوديين في أميركا، مؤكداً أن نسبة المشكلات التي تواجه المبتعثين قليلة جداً.
وقال الجبير في تصريحات عقب حفلة تخرج الدفعة الخامسة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي في واشنطن أول من أمس: «بدأنا حالياً في الإجراءات القانونية لتسليمنا السجناء السعوديين في أميركا كي يكملوا محكومياتهم في السعودية، وجميع السجناء السعوديين الذين يصل عددهم إلى 10 سيشملهم ذلك»، مشيراً إلى أن شروطاً تطبق على بعض السجناء الذين لا تزال عليهم مرافعات في المحاكم الأميركية.
وأكد رداً على سؤال المصادر أن برنامج الابتعاث له أثر في توطيد العلاقات بين شعبي السعودية والولايات المتحدة الأميركية، إذ إن وجود عدد كبير من الطلاب المبتعثين في أميركا سيكون له أثر مباشر على رؤية الشعب الأميركي تجاه المملكة، مشيراً إلى أن نحو 76 ألف مبتعث سعودي مع عائلاتهم يوجدون حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، ويصبح العدد 85 ألفاً إذا أضيف إليه الدارسون على حسابهم الخاص.
ولفت إلى أن عدد السعوديين الذين يزورون أميركا في تزايد سنوياً، وعلى مدار العام يوجد أكثر من 100 ألف سعودي هناك، يمثلون بلدهم خير تمثيل، ويسهمون في تغيير وجهة نظر الأميركيين تجاه المملكة وتجاه الإسلام، نظراً إلى وجودهم في كل مدينة وفي كل قرية واحتكاكهم بجميع فئات المجتمع الأميركي، وجديتهم في دراستهم وعدم وجود مشكلات لهم.
ودعا الجبير جميع الخريجين الى أن يشاركوا بشكل فاعل في تعزيز وضع المملكة الاقتصادي عبر العودة إلى الوطن للإسهام في تطويره وتنميته، مشيراً إلى أن ما شاهده خلال يوم المهنة في واشنطن من مشاركة جهات حكومية وخاصة، لتوفير فرص عمل لخريجي «برنامج الابتعاث» يثلج الصدر نظير العدد المعروض من الفرص الوظيفية الذي يتجاوز 5900 فرصة وظيفية.
وعن الدارسين على حسابهم الخاص وضمهم إلى «برنامج الابتعاث»، قال الجبير: «جميعهم يتم فتح ملفات لهم في الملحقية، وشهد تاريخ البرنامج خلال الفترة الماضية ضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص، من خلال مكرمات من خادم الحرمين الشريفين تقديراً لأبناء الوطن».
وشدد على أن نسبة المشكلات التي تواجه المبتعثين في أميركا قليلة جداً. وتابع:
«الواقع يقول إن المشكلات التي يتحدث عنها البعض ليست موجودة، وبحسب ما يصلنا من الجهات المسؤولة في أميركا، فإن الجالية السعودية هي من أكثر الجاليات المنتظمة بالنسبة إلى تعاملها مع القوانين ومع الإجراءات، وبالنسبة إلى قلة المشكلات»، معتبراً أن الانتقادات التي تظهر من وقت إلى آخر ليس لها أساس من الصحة.