توقف فريق عمل تابع للتلفزيون السعودي أمس عن أداء عمله بعد تهجم شخص على فريق العمل أثناء تصويره في أحد أسواق التجزئة في الخبر بداعي الاحتساب لوجود عناصر نسائية.
وكان أحد الأشخاص وتهجم على الفريق التلفزيوني الذي كان يصور أحد البرامج الخاصة بشهر رمضان لفظيا قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباك بعد محاولة منعه من قبل فريق العمل، ثم تفرق الجميع بعد تدخل المتسوقين، قبل أن يقدم منسوبو الفريق شكوى رسمية لدى شرطة الثقبة في الخبر رافضين أي محاولات للتنازل.
وقالت مقدمة البرنامج نهى الناظر : كنا نصور برنامجا رمضانيا في أحد الأسواق مع فريق العمل المكون من 6 أفراد ومنهم المخرجة داليا السلمان قبل أن يأتي لنا شخص ويتهجم علينا لفظيا بدعوى الاحتساب وعندما أراد طاقم العمل إبعاده تشابك معهم بالأيدي، ثم استطاع المتسوقون الفصل بينهم قبل أن تأتي فرقة لهيئة الأمر بالمعروف لتتفحص الأوراق الرسمية التي بعهدتنا وتسمح لنا بالتصوير، وحقيقة كان تعاملهم وديا ثم رحلوا، بعدها أصررنا على حفظ حقوقنا بمحضر رسمي في شرطة الثقبة، رغم المحاولات للتنازل. وأضافت: أقدر التعامل المثالي لهيئة الأمر بالمعروف وشرطة المنطقة وهو أمر غير مستغرب منهم، وكل أسفي على الوقت الذي أهدر من أجل موقف لا يستحق.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي في بيان حول الواقعة: باشرت دوريات الأمن بمحافظة الخبر سوء تفاهم بين مواطن في العقد الرابع من العمر وبعض أفراد طاقم تصوير لإحدى القنوات على إثر بلاغ الأول عن تعدي بعض أفراد الطاقم عليه بالاعتداء وإفادة الطرف الآخر عن تلفظ المواطن عليهم ومحاولة الاعتداء على أحدهم، وأحيل الأطراف إلى مركز شرطة الثقبة لاستكمال ضبط الإفادات اللازمة عن الواقعة تمهيدا لإحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.
وأصدر مدير محطة تلفزيون الدمام سعيد اليامي بيانا رسميا تضمن شهادة المقدمة نهى الناظر والمخرجة داليا السلمان التي قالت: إن المعتدي اتصل برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدوريات الأمنية بعد اعتدائه، وحضرت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واطلعت على ما جرى، إلا أن الأعضاء اتخذوا موقف الحياد التام وأبلغوا المعتدي بصفته (مبلّغ) أن الطاقم يعمل بصفة رسمية وأنه لا مبرر لوجودهم في هذا الموقع. وأضاف بيان التلفزيون: الشخص الذي لقي ركلة برجل المعتدي أثناء تهجمه وقت تسجيل البرنامج الحواري هو فني إضاءة يعمل في تلفزيون الدمام ويقرب عمره من 65 عاما، إلا أنه تألم أكثر من لغة المعتدي في قسم شرطة الثقبة الذي أحيلت إليه الحادثة، مشيرا إلى أنها لغة مستفزة حيث كان يصر المعتدي على أنه صاحب حق ورفض الاعتذار لفريق العمل رغم مساعي أخيه في التهدئة التي باءت بالفشل.
وختم بيان التلفزيون التذكير بقرار من مقام مجلس الوزراء صادر في عام 1426 يقضي بالسماح لكائن من كان بالتصوير ما لم يكن مكان التصوير محظورا ويحمل لافتة رسمية تبين منع التصوير.
