36يوما إجازة للمعلمين العاملين في الصيفية
أكدت مصادر مطلعة أن وزارة التربية والتعليم ستحتفظ للمعلمين والمعلمات العاملين في الأندية الصيفية بإجازاتهم، وستمنحهم 36 يوماً، جراء عدم تمتعهم بإجازاتهم الاعتيادية، حيث باستطاعتهم الاستمتاع بها طوال العام، أو التعويض عنها مالاً عند التقاعد، مؤكدة أن الوزارة ستعفي العاملين في الأندية من الدوام الصباحي في المدارس بدءاً من الأسبوع المقبل لمديري الأندية والمديرات، وبعده بأسبوع للمعلمين والمعلمات، حيث اعتمدت “التربية” 400 ناد وملتقى صيفي لطلاب وطالبات التعليم العام في مختلف مناطق ومحافظات السعودية بميزانية مستقلة.
وأوضحت المصادر أن الأندية الصيفية ستنطلق 9 حزيران “يونيو” المقبل في ثلاث فئات، من حيث الميزانية، وعدد المستفيدين من الطلاب والطالبات، حيث ستزيد الميزانية أو تنقص بحسب ذلك.
وشددت الوزارة على أهمية اختيار القيادات التربوية المميزة المشرفة على البرامج المنفذة، أو المرافقة للطلاب في الزيارات والرحلات أو في الإشراف والمتابعة، وأن يكونوا ممن أمضوا سنتين في التعليم.
وستمنح الوزارة مكافأة 6125 ريالا لمديري الأندية، و5250 ريالا للمعلمين والمعلمات المشرفين في النادي، وألفي ريال لحراس الأندية والملتقيات الصيفية.
وبينت المصادر أن الوزارة ألزمت جميع إدارات التربية والتعليم بإشراك طلاب وطالبات التربية الخاصة والاهتمام بهم، وتكليف مشرفين ومشرفات للتربية الخاصة للتعامل معهم في كل ناد، أو تخصيص ناد للعناية بهم.
ودعت إلى ضرورة تشكيل لجنة للإشراف على الأندية برئاسة مدير عام التربية والتعليم للمنطقة ومساعديه للشؤون التعليمية ومديري النشاط الطلابي.
إلى ذلك، وضعت وزارة التربية ضوابط لقيام الأندية والملتقيات الصيفية، أبرزها، العناية بتنمية المهارات الشخصية لدى الطلاب والطالبات “فن الحوار، التواصل، مهارات التفكير”، بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، تأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق بالعلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، استثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، وفتح المجال لمشاركة المفكرين، وتعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية.
ومنحت وزارة التربية حرية تدوير عملية الإشراف على الأندية والمراكز والملتقيات لتجديد الطرح ونقل الخبرات بينها.
وفي الشأن نفسه يرى تربويون أن الأندية الصيفية محاضن تربوية تقام فيها مجموعة من المناشط والبرامج المنوعة في مباني المدارس أو المنشآت الحكومية والأهلية ذات المواقع المناسبة والإمكانات المتوافرة، وهي موجهة للمتعة والفائدة واستثمار أوقات الطلاب وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة.
ويؤكد التربويون أهمية الأندية الصيفية في شغل أوقات الطلاب والطالبات، حيث إنها تعد نموذجاً رائعاً لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وأداة عمل وبناء وتصحيح للآراء والمفاهيم والأفكار التي قد يتعرض لها الشباب في مقتبل العمر، وتعد كذلك متنفسا جيدا في فترة الإجازة الصيفية وفيها يتم شغل أوقات الفراغ وتجنب جميع ما يؤدي بالشباب إلى الانحراف.