469 ألف مدخنة وموت 62 مدخنا يوميا في المملكة
بلغت قيمة ما يستورده تجار في المملكة سنويا من التبغ وعلاج آثاره التي يتحملها الاقتصاد السعودي 8 مليارات ريال سنويا وفقا لإحصاءات مصلحة الجمارك ووزارة الصحة، وأوضح رئيس المجلس الإشرافي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في الأحساء “نقاء” الشيخ أحمد البوعلي أن البيانات الإحصائية الحديثة لإجمالي أعداد المدخنين والمدخنات تشير إلى وجود 150 ألف مدخن ومدخنة “سجائر ومعسل” في الأحساء وحدها، وأن نسبة ضئيلة من فئة الإناث مدخنات في الأحساء، بالرغم من أن هناك 469 ألف أنثى مدخنة في المملكة، وأن معدل الوفيات اليومي بسبب التدخين 62 فردا يوميا في المملكة.
وبين أن الجمعية شرعت في إعداد دراسة لافتتاح عيادة طبية متخصصة لعلاج المدخنات، وتطوع في الدراسة 5 طبيبات وممرضات ومتخصصات في كلية التمريض التابعة لجامعة الملك سعود الصحية فرع الأحساء، بالتعاون مع الشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي لمتابعة مجريات الدراسة بجانب عملهن في توعية المرأة بأضرار التدخين.
وأشار إلى أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى ما نسبته 99% من إجمالي أعداد الذين يعالجون من آثار تعاطي المخدرات في مستشفيات ومجمعات الأمل للصحة النفسية في المملكة، هم من بدأوا حياتهم بتدخين السجائر، مضيفا أن الجمعية، استقبلت 2099 مراجعا، أقلع منهم 1800 عن التدخين، وأن الجمعية في الأحساء خصصت 400 ألف ريال لعلاج المدخنين الفقراء تحت مسمى مشروع “حتى لا يجتمع عليه فقر ومرض”.
وقال البوعلي بمناسبة احتفال المملكة باليوم العالمي لمكافحة التدخين إن إحصاءات حديثة صادرة عن الجمعية، تشير إلى أن عددا كبيرا من مراجعي الجمعية أصبحوا واعين بأضرار التدخين، وما يسببه من مشكلات صحية ونفسية على الفرد والمجتمع، وبخاصة صغار السن الذين يرغبـون في التخلص من هذه العادة السيئة، مبينا أنهم أنفقوا جميعا نحو 1.6 مليون ريال خلال عام.
وأضاف أن إهمال الأبناء أثناء الاختبارات وبداية الإجازة، بوابتان تقودان الطلاب إلى عالم التدخين، وهذان الوقتان هم أكثر الأوقات تأثيرا على الطلاب من رفقاء السوء.
وأشار إلى أن مرحلة المراهقة فيها الكثير من التقليد وهي منعطف خطير للمراهق ولذا يميل المراهق إلى سلوكيات عدة بسبب قلة الخبرة وضعف التربية وبسبب واقـع المرحلة التي يعيشها والتدخين بصفته سلوكا، لاعتقاده أنه مفيد، أو أنه يرفع من شأن المدخن عند الآخرين، أو أنه مفيد لمواجهة الظروف الصعبة، إضافة إلى الدافع نحو المغامرة والاستكشاف وخوض التجارب، وهذا يزيد من نسبة المدخنين.
وتذكر إحصاءات نشرتها منظمة الصحة الدولية أخيرا، أن أكثر من 2.5 مليون شخص يموتون كل عام في الدول النامية وحدها، بسبب أمراض ذات صلة وثيقة بالتدخين، وهو الرقم نفسه المسجل في دول العالم المتقدم، مطالبا الأسرة التربوية بالتعاون مع “نقاء” للتوعية بمضار التدخين، وتسعى الجمعية إلى تطوير برامجها التوعوية، وتنويع العلاج، فأدخلت نظاما جديدا في العلاج، بواسطة جهاز الرنين الحيوي ويقوم هذا الجهاز بتخليص الجسم من النيكوتين خلال 24 ساعة وتصل نسبة المقلعين إلى 90%.