قيادي في التنظيم.. حاصل على “المتوسطة” ومتشبه بالنساء
رغم تدني مستواه التعليمي وصغر سنه آنذاك، إلا أن ذلك لم يقف عائقاًَ أمام تزعم المتهم الـ22 ضمن قائمة الـ29، المرجعية العلمية لتنظيم القاعدة في منهجها التكفيري المنحرف المخالف للكتاب والسنة.
المتهم المولود عام 1388، شكل مع اثنين من زملائه المتهمين زعامة المرجعية العلمية للإرهابيين عبر القيام بالإفتاء والدعوة والتنظير والتأليف، رغم أنه لم يتجاوز المرحلة المتوسطة في دراسته، فيما وجه له المدعي العام منذ أيام أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض عدة تهم، منها توليه كبر هذه الفتنة والشبه العقدية، والدفاع عنها وعن معتنقيها واعتبارها الدين الحق، والقول بكفر مخالفيهم، وإفتاء الأتباع بالأخذ بلوازم هذا المذهب الضال بالخروج على ولي الأمر، وحمل السلاح عليه، واستباحة دماء رجال الأمن وغيرهم من المعصومة دماؤهم بدين أو ذمة بمختلف الوسائل من تفجير أو نسف أو خطف، أو إطلاق نار بأنواع الأسلحة الحربية وغيرها، والإعداد لذلك بتوفير الأماكن الآمنة لتجميع المفسدين من معتنقي هذا المذهب وحمايتهم ودعمهم بالأسلحة والمال وتدريبهم على السلاح والقتال، فخرجت جماعات الأتباع تحقيقاً للوازم ما دعا هؤلاء المتهمون إليه، ففجروا، وخطفوا، فأزهقت الأنفس المعصومة، وأهدرت الأموال العامة والخاصة. ومن أبرز التهم انضمامه لخلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة، وانتهاجه منهج الخوارج في التكفير والدعوة إلى الخروج المسلح على ولي الأمر، وقلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة وتكفير الحكومة وولاة أمرها، وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية وقتل المستأمنين والمعاهدين ورجال الأمن. واتهم المنظر الشرعي والعلمي للجماعة الإرهابية بالانضمام والانخراط في خلية إرهابية تخريبية مسلحة داخل المملكة تتبنى أهداف وأفكار ومخططات تنظيم القاعدة الإرهابي من أجل تفريق جماعة المسلمين وزعزعة أمن البلاد واستقرارها والسعي في الأرض فساداً واستباحة دماء رجال الأمن والمعاهدين والمستأمنين من المقيمين داخل المملكة، وتجنيد الشباب للقيام بالعمليات الإرهابية التخريبية داخل المملكة وخارجها، وخطف الطائرات والدعوة إلى تلك الأفكار الضالة عبر الإفتاء بشرعيتها، والعمل على توفير أماكن آمنة لتجميع المفسدين في الأرض والتستر عليهم وحمايتهم ودعمهم بالأسلحة الحربية والمال، وتدريبهم على السلاح والقتال، تنفيذاً لأوامر ورغبات زعيم هذا التنظيم الإرهابي أسامة بن لادن .
وتضمنت الاتهامات إصدار المتهم بمعية آخرين بيانا يحتوي على مناصرة وتأييد وتزكية عناصر الفئة الضالة الذين نشرت أسماؤهم عبر وسائل الإعلام وعددهم 19 ، واعتقاده أن ما تقوم به تلك الفئة وأتباعهم من أعمال تخريبية وإشاعة للفوضى من الجهاد في سبيل الله، واعتراضه على ما صدر من السلطات المختصة بالإعلان عنهم، واعتبار ما اتخذته الدولة بحقهم أمرا محرما وظلما وبهتانا.
كما اتهم بإصداره فتاوى تخالف فتاوى العلماء المعتبرين في القضايا التي تتعلق بعامة الأمة والمجتمع، وهو غير مخول بذلك، وتأثر بها مجموعة من أصحاب الأفكار الضالة والتوجهات المنحرفة. وكان من بين التهم التي وجهها المدعي العام له حيازته لقنبلة يدوية ومسدس بدون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن المعاقب عليه بموجب نظام الأسلحة والذخائر، إضافة إلى تشبهه بالنساء بلبسه لباسهن أثناء تنقلاته داخل المملكة للإفلات من الملاحقة الأمنية.