ما الأسباب التى تؤدى إلى الكسور بالعمود الفقرى؟
يجيب الدكتور”عبد الحى مشهور” أستاذ أمراض العظام قائلا: هناك العديد من العوامل التى تساعد على حدوث هذه الكسور، فغالبا ما تحدث عند السقوط من أماكن مرتفعة أو نتيجة لحوادث الطرق، وفى حالة كسور الفقرات العنقية، بالإضافة إلى الإقدام على الغطس فى مياه حوض السباحة غير العميقة، مما يؤدى إلى الاصطدام الرأس بقاع الحوض وحدوث الكسر.
تكمن خطورة كسور العمود الفقرى فى احتمال إصابة النخاع الشوكى، فى الحالات الشديدة أو المصحوبة بخلع بين الفقرات وكسور مصحوبة بإصابة النخاع ألشوكى، تحدث شللا رباعيا.
وأشير إلى أن المصاب يشعر بمجرد حدوث الكسر، بالآم شديدة بالظهر لا يستطيع معها أن يتحرك أو يقف على قدميه، وقد يتكون نتوء فى منطقة الظهر فى موضع الكسر.
أوضح “مشهور” أن أهم ما يجب مراعاته فى مرحلة العلاج، حالة كسور العمود الفقرى هو الحرص على عدم ثنى الظهر عند إسعاف المصاب أو نقلة، بحيث يظل مستقيما طوال الوقت، ثم ينتقل فى الحال إلى المستشفى لتلقى العلاج فورا.
أما فى الحالات البسيطة التى لم يحدث فيها تغير يذكر فى شكل الفقرات المكسورة، يكفى بالراحة فى السرير لمدة أسبوع أو أسبوعين يبدأ بعدهما المصاب بالحركة، أما عن إصابة الفقرات العنقية فيسمح للمصاب بلبس “رقبة” بعد انقضاء فترة الراحة.
وفى الحالات الأشد وطأة التى تحدث تغيرا أكثر فى الفقرة المصابة، مما يتحتم نوم المصاب على مرتبة عالية الكثافة، موضوعة فوق ألواح خشبية لمدة 3-4 أسابيع، وبعدها يوضع المصاب فى “جاكت جبس” لمدة مماثلة، ولكن فى الحالات الأشد قسوة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحى لإصلاح الخلع.