مضيفات “سوريات” يتعاركن في الطائرات
كشف مصدر مطلع في الخطوط الجوية السعودية، عن عقد اجتماع شامل لكل المضيفات الجويات من الجنسية السورية بعد ازدياد حالات الاشتباك بالأيدي بين المؤيدات للنظام والمعارضات له، الذي نتج عنه تسجيل 15 محضراً في الشرطة، وكانت السبب في تأخير رحلة قادمة من دبي، وتدخل أمن المطار لفض اشتباك بين مضيفتين جويتين من ذات الجنسية تعاركتا لذات السبب.
وبين المصدر أن المسؤول الذي اجتمع مع المضيفات السوريات في جدة أكد على منعهن من التحدث في القضايا السياسية بشكل علني، وخاصة خلال تأديتهن لمهامهن الوظيفية تحت طائلة الفصل الفوري من العمل، مبيناً أن إنذار الشركة للعاملات لديها من السوريات جاء بسبب الضغوط المستمرة التي أثرت وبشكل مباشر على سير عمل هذه الشركة الوطنية التي لا ترغب في الدخول في معوقات مهنية نتيجة آراء سياسية. وقال “المشكلة أنهم يعملون في السعودية التي تعتبر طرفاً مسانداً للشعب السوري، ولا نرغب في أن تؤدي هذه الصراعات الجدلية غير المجدية إلى تصعيد يؤثر على صورة الشركة وراحة الركاب المتعاملين مع خدماتها”.
وحول رحلات الخطوط السعودية إلى سورية، أكد المصدر أن التزام الشركة بقرار وقف الرحلات يأتي ضمن العقوبات المفروضة على الحكومة السورية وأنه سار منذ 17 فبراير الماضي، موضحاً أن الشركة تعوض ذلك من خلال رحلاتها إلى مطار عمان الدولي، الذي يتم من خلاله نقل الركاب من وإلى السعودية. وقال “العقوبات على الحكومة السورية وليس على الشعب السوري، ونحن كناقل دولي نسعى إلى توفير خدماتنا لكل من يحتاج لها قدر استطاعتنا، ولا يمكننا أن نتجاهل واجبنا كشركة وطنية نحو توجهات دولتنا”.