بين الخطأ والصواب
مشكلات تناول الطعام بسرعة من العادات الخاطئة التي شاعت في كثير من المجتمعات، خصوصا عند الشباب، الإسراع في تناول الطعام وعدم العناية بالمضغ الجيد وكذلك الاستمرار في الأكل حتى بعد امتلاء المعدة. وهذه الظاهرة تعتبر من العادات السيئة من الناحية الصحية؛ حيث تكون سببا في الإصابة بالمشكلات الصحية في الجهاز الهضمي ومتلازمة الاستقلاب (التمثيل) الغذائي.
إن اضطراب الشراهة عند تناول الطعام يعني تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية بشكل غير طبيعي، وتناول الطعام بسرعة للغاية، وتناول الطعام من دون توقف حتى بعد الشعور بالامتلاء. ولقد بات جليا من الأبحاث والدراسات أن لهذه الحالة مضاعفات خطيرة على جسم الإنسان وصحته بشكل عام.
ويؤكد العاملون في هذا المجال أن هذا النوع من الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، إضافة إلى مجموعة أخرى من الآثار الجانبية الجسدية والعقلية، نذكر منها ما يلي:
* احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
* احتمال الإصابة بأمراض القلب.
* احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
* احتمال ارتفاع مستوى الكولسترول.
* الاكتئاب أو القلق.
* زيادة التوتر.
* صعوبة في النوم.
* ضعف الثقة بالنفس.
* التفكير في الانتحار.
وعليه، يجب على الوالدين والأسرة تنمية العادات الغذائية الصحيحة عند الأبناء منذ الصغر وقاية من هذه الأمراض وسواها.
الوقاية من الانسداد الرئوي المزمن
* يخطئ البعض من المرضى، وذوو الأمراض المزمنة خوصا التي تحتاج إلى تناول أدوية معينة بانتظام وتحت متابعة الطبيب المعالج، في عدم الالتزام بأخذ الأدوية في أوقاتها المحددة أو نسيان أخذها في بعض الأيام. ومن تلك الأمراض؛ داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والرئتين، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
مرض الانسداد الرئوي المزمن (C*PD) هو مصطلح طبي يستخدم مظلة لأمراض الرئة المزمنة التي يمكن أن تؤثر سلبيا وبشدة على التنفس. ومن الأمثلة على ذلك التهاب القصبات المزمن أو انتفاخ الرئة emphysema.
المعهد الأميركي الوطني للقلب والرئة والدم يقدم بعض الاقتراحات لمساعدة هؤلاء المرضى في إدارة أعراض هذا المرض بطريقة أفضل، مثل:
* أن يبتعد المريض عن الأشياء المعروف أنها قد تهيج الرئتين، مثل دخان السجائر، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار.
* أن يأخذ الأدوية الخاصة بهذا المرض بالطريقة الصحيحة تماما وكما وصفها الطبيب المعالج.
* أن يكون مستعدا لمواجهة أي طارئ صحي.
* أن يتصل بالطبيب إذا ساءت الأعراض.
* أن يتعاون مع الطبيب للحصول على الرعاية الصحية المستمرة والعلاج المنتظم.
* أن يتناقش مع الطبيب حول احتمالات الإصابة بأي مرض آخر له صلة بمرضه الأساسي (C*PD) مثل القلق والاكتئاب أو الإجهاد والتوتر.
أهمية الفلوريد لصحة الأسنان
* من الأخطاء الشائعة عند الأمهات والآباء أن العناية بأسنان الطفل تبدأ مع ظهور الأسنان أو عند اكتمال ظهورها. والصحيح هنا أن من الواجب على الوالدين تدريب الطفل على نظافة فمه مبكرا حتى يتمتع بأسنان صحيحة وسليمة أطول فترة من حياته.
وينبغي أن نتعامل مع أطفالنا بعادات صحية جيدة من أجل صحة وسلامة أسنانهم وأن نكون قدوة لهم في ذلك. وهذه العادات الحسنة يجب أن نبدأها قبل ظهور السن الأولى للطفل، وذلك بمسح لثته بقطعة قماش رطبة لينة بعد كل وجبة غذائية، فقد وجد من الدراسات أن ذلك سوف يساعد على منع تراكم البكتيريا. وعندما تظهر الأسنان، نبدأ تعويد الطفل على استخدام فرشاة الأسنان مرتين في اليوم، ويجب أن تكون ناعمة.
أما عندما يصل الطفل إلى سن ما قبل مرحلة المدرسة، فنبدأ معه باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلوريد. وهنا لا بد أن ننبه إلى الكمية المطلوبة من المعجون فيجب أن لا نغطي الفرشاة بكاملها بالمعجون؛ فيكفي أن نضع كمية بحجم حبة البازلاء، فسوف تفي بالغرض.
ومما يلاحظ على الأطفال الصغار أنهم يميلون إلى ابتلاع معظم معاجين الأسنان، وابتلاع الكثير من معجون الأسنان المحتوي على الفلوريد يمكن أن يتسبب في ظهور بقع دائمة على أسنانهم.
لا شك أن الفلوريد يساعد على جعل الأسنان قوية حيث يعمل على تصلب طبقة الميناء للأسنان.
ولأهمية الفلوريد، فإن العديد من المدن تسعى لإضافته إلى مياه الصنبور. وأما المدن التي لا تطبق تلك الطريقة (أي إن ماء الصنبور لا يحتوي على الفلوريد)، فإن الطبيب يقوم بوصف أقراص الفلوريد يوميا للطفل الذي لا يشكو من أسنانه ويكون عمره نحو 6 أشهر.
الفلوريد جزء مهم من العناية بصحة الطفل، ولكن لا يعطى له أو لها بكمية تزيد على ما وصفه الطبيب.
وإذا فاتت منه جرعة، فلا تعطي الطفل مادة فلوريد إضافية على أنه نوع من التعويض له. وكما هي الحال عند ابتلاع الطفل كمية من الفلوريد، فزيادة الكمية في الفم عند تنظيف الأسنان يمكن أن تسبب أيضا بقعا على الأسنان عند الطفل.
* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة