الأخبار المحلية

مرض «اللشمانيا» يسجل أعلى معدلات الإصابة بـ 534 حالة في القصيم

سجّلت منطقة القصيم أعلى الإصابات بمرض « اللشمانيا» على مستوى المملكة، ويعرف المرض محليا بـ (الأبدة الأخت المستكوية المحتفرة وغيرها) ويصيب الأجزاء المكشوفة من الجسم (الأطراف والوجه)، وبلغ عدد الإصابات بهذا المرض في القصيم 534 حالة للعام الماضي، مسجلة انخفاضا عن العام ما قبل الماضي 2010م، الذي وصل عدد الإصابات فيه إلى 1464إصابة، حيث وفرت صحة القصيم فرقا لمكافحة المرض بلغ عددها 11 فريقا.
وتظهر اللشمانيا على هيئة حبة صغيرة تنمو تدريجيا حتى يصل قطرها إلى 1.5سنتميتر، وعادة لا تكون مصحوبة بألم أو حكة، ثم تأخذ الحبة في التقرح والازدياد وتفرز سائلا لزجا يتصلب مكونا قشرة جافة يكون لونها مائلا إلى البياض وكلما أزيلت تكونت مرة أخرى، وتكون القرحة منخفضة في الوسط ومرتفعة الجوانب على هيئة فوهة بركان، كما قد تؤدي إلى التهابات ثانوية تأخذ في الالتئام بتكوين نسيج حبيبي تدريجي من القاع إلى الأعلى، وعند الالتئام يبقى أثرها كندبة مدى الحياة.
وهناك نوعان من اللشمانيا، الأول يسمى اللشمانيا المدارية للمناطق الحضرية، ويسببها طفيل (Leishmania Tropica Minor ) الذي ينتقل من وإلى الإنسان بواسطة ذبابة الرمل مباشرة، وليس للحيوان دور في انتقاله. أما النوع الثاني فهو اللشمانيا المدارية للمناطق الريفية، ويسببها طفيل يسمى ( Leishmania Tropica Major)، حيث تصيب الجرذان البرية في الأساس وتنتقل إلى الإنسان بواسطة ذبابة الرمل، ما يعني أنها تصيب الحيوانات في الأساس، من الجرذان والكلاب والقطط، وغيرها.
وتمتد فترة احتضان الإنسان للمرض قبل الشعور بأية أعراض إلى شهور عدة، كما أن الإصابة باللشمانيا يعطي في الغالب مناعة تمتد طول العمر ولكنها ليست مناعة مطلقة للنوعين. ويتم تشخيص المرض بعدّة طرق، منها الفحص الإكلينيكي بواسطة الطبيب أو الفحص الميكروسكوبي المباشر، فضلا عن طريقة المزرعة التي تناسب الحالات المتقدمة من المرض حيث تكون أعداد الطفيل قليلة لا تُكتشف بالميكروسكوب، بالإضافة إلى طريقة عدوى حيوانات التجارب، وتتم بحقن أذن أو جلد حيوان مخبري بسائل من قرحة المريض وبعدها يتم فحص عينة من القرحة المتكونة على الموقع بالميكروسكوب لرؤية الطفيل، كما يعالج المرض بالأدوية الكيميائية سواء بالحقن الموضعي أو العضلي.
وذكر مدير الطب الوقائي في صحة القصيم الدكتور حسين محمد حسين أن هناك جهودا مبذولة من قبل مديريات الصحة والزراعة والبلدية في المنطقة لمكافحة اللشمانيا الجلدية، من خلال الطرق الحيوية واستعمال المبيدات الحشرية وأساليب أخرى مبتكرة، بحيث يتم استعمال أكثر من طريقة واحدة في المكافحة، سواء كان المستهدف هو اليرقات أو الحشرات، مبينا أن إجراءات مكافحة اللشمانيا تعتمد على مكافحة ذبابة الرمل بالدرجة الأولى وعلى مدى تقدم أعمال النظافة العامة، إلى جانب توجيه الرش للأماكن الأكثر كثافة طبقاً لأساليب القياس المعروفة، وتتم أفضل طريقة لمكافحة الحشرات (الطائرة) في أوقات الصباح، أو بعد الغروب، باستخدام المبيدات الحشرية، فضلا عن طريقة ٍ « للطور الطائر» التي تتم بإضافة الطُعم السام والمصائد ضمن برامج المكافحة للخازن، كما يستخدم لمكافحة طور اليرقات المبيدات الحيوية أو منظمات النمو (مواد شبيهة بالهرمون) خاصة في أماكن تجمع النفايات.