اقتحم شابان بسيارتهما إحدى المدارس الثانوية شرق مدينة الرياض، ودخلا في اشتباك مع مديرها، ليشهر أحدهما سلاحاً أبيض (سكين) في محاولة منه للفرار. وقال مدير المدرسة (فضل عدم ذكر اسمه): «فوجئت بسيارة تريد الدخول إلى المدرسة قبل أيام ولكن الحارس وقف أمامها لتتجاوز الحارس بعد ذلك، وعند خروجي وجدت شابين يدخلان إلى وسط المدرسة بسيارتهما، ثم نزل شاب مخمور، وحاولت تهدئة الأمر، ثم نزل شخص آخر معه سلاح أبيض (سكين) أخذ زميله وعادا إلى السيارة، وبعد ذلك رجع أحدهما يريد الدخول إلى المدرسة وحاولنا حماية أنفسنا فأغلقنا الباب، في حين أبقينا الطلاب بعيداً عن المشهد، وتم الاتصال بالدوريات الأمنية إلا أنها تأخرت في الوصول»,
وأضاف: «بعد محاولات عدة تم استدراج الشابين إلى خارج المدرسة، لتحصل بعض المشادات، ثم تم استدعائي إلى مركز الشرطة لكتابة محضر بالحادثة، وسيتم تبليغ مكتب التربية وإن كان هذا لن يجدي لأن الطرف الآخر ليس من منسوبي التربية، وهنا أوجّه رسالة بأنه لا بد من أن ينظر في أمر المدارس الثانوية، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي نتعرض للأذى، إذ لا توجد حماية للمدارس والإداريين والمدرسين والطلاب».
وأشار إلى أن ما حدث دليل على تراجع نظرة الناس إلى التعليم والمعلمين، وخرق لحرمة التدريس والمدارس حتى في نفوس الطلاب وأولياء الأمور، لافتاً إلى أن وزارة التربية مسؤولة من جهة إرشادية وتربوية، وكذلك الإدارات الأمنية من خلال إرسال لجان فحص إلى المدارس عبر المكاتب الإشرافية خصوصاً قبل الاختبارات. من جانبه، ذكر مدير مكتب التربية في شرق العاصمة الدكتور عبدالله الظافري أنه لم يصله ما حدث داخل المدرسة، ولم يتلقَّ أي خبر بخصوص هذه القضية.
