جروب مشاكل.. مجموعة شبابية تسعى إلى منع المشكلات بين شباب الحارة
اختارت مجموعة من الشباب الذين تربطهم الجيرة، وتجمعهم أركان الحي، أن يطلقوا على أنفسهم لقب «جروب مشاكل»، وعلى عكس الاسم، يستهدف هؤلاء الشباب من خلال مجموعتهم منع المشكلات التي قد تحدث بين أبناء حارتهم، ويقول وليد أحد أعضاء المجموعة «اخترنا هذا الاسم للفت الأنظار إلينا، حيث إن غالبية الناس ينظرون إلينا وأقراننا ممن يماثلوننا في العمر على أننا مثيرو مشكلات، ونحن ببساطة نريد من المجتمع أن يرانا، وفي حين يوحي اسم المجموعة بأن أعضاءها يفتعلون المشكلات، إلا أننا عكس ذلك نود قضاء وقت ممتع».
عشرون عضواً
ويذكر زميله أحمد أن «جروب مشاكل» فريق مكون من عشرين شاباً تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، نسكن في حارة واحدة، يجتمعون مع بعضهم بشكل يومي لتبادل الحديث، إضافة إلى اللعب والضحك، كما يشاركون في مناسبات مختلفة كفريق واحد، وحين يسمع أحد أعضاء المجموعة عن مناسبة أو نشاط، يتواصل مع بقية زملائه، كي يحضروا جميعاً المباريات والسباقات والاحتفالات العامة. وأشار عضو آخر من الفريق إلى أنهم يقبلون دخول أعضاء من خارج الفريق، ولكنهم يشترطون أن ينتمي إلى نفس الحارة التي يسكنون بها، فالمجموعة تقتصر على أهالي الحارة فقط.
حل المشكلات
ويوضح عمر عضو ثالث في المجموعة أن الفريق يسعى إلى حل المشكلات التي قد تحدث بين شباب الحارة، أو ربما يفتعلها غرباء عن الحي، لذا نحل مثل تلك الأزمات بشكل مناسب، لأننا نهدف للخير، ونعتقد أن اسم «جروب مشاكل» يدفع الناس إلى اكتشاف حقيقتنا، فهو اسم لافت.
ويرتدي أعضاء الفريق ملابس عليها رسومات ملونة، وتحمل شعار الفريق، حيث يظهر عليها مسماه «جروب مشاكل»، كما يعمدون إلى وضع شعر مستعار بألوان صارخة.
ملابس خاصة
ويقول محمد عضو آخر في المجموعة «نرتدي هذه الملابس خارج الحارة فقط، وفي المناطق البعيدة عنها، حيث نهدف إلى المزيد من لفت الأنظار، نشعر بالسعادة عندما يشير إلينا الناس حيث نعرف أن ما نفعله غريب ومميز، خاصة أننا لا نبحث من خلاله عن المشكلات، بل عن الترفيه، فنحن مسالمون، ولا نؤذي أحداً. ويضيف «قد يتضجر البعض من منظرنا أو يعتبروننا مخالفين للتقاليد، ولكن هذه حرية شخصية طالما أن سلوكياتنا لم تمس الآخرين أو تؤذيهم». ويرى زميل آخر له على العكس بأن الناس هم من يحاولون إيذاءهم، وهم من يتعرضون إلى المضايقة من الآخرين، الذين يحاولون إثارة أفراد المجموعة برفضهم لهم، وبإصرارهم على اعتبارهم مثيرو مشكلات.