تستعد مدينة أبها للمرة الأولى على مستوى المملكة بإنتاج محصول» البن» في خطوة يعكف عليها المزارع العضوي يحيى آل مهدي الذي أكد أنه بدأ زراعة أشجار «البن» التي تعد مضنية ومعقدة، وبين آل مهدي أن هذا النوع من الزراعة، كشف عن صعوبات ومتاعب واجهها في الزراعة بدءاً من البذور الخاصة بالزراعة ومرورا بوضع الشجيرات في بيئات مختلفة على مدار اليوم لافتا إلى وجود خبراء يعكفون على متابعة مستمرة على مدار 24 ساعة كي يتمكن من إنتاج المحصول النادر ومن المتوقع أن يتوج الجهد بوجود منتج» البن» السعودي حتى ينافس نظيره اليمني والبرازيلي والتركي.
وكشف آل مهدي امتلاكه 35 شجرة «بن» مهيأة للإنتاج، حيث أكد مزارعون يمنيون و إثيوبيون أن الشجرة سوف تنتج «البن»، ويتوقع آل مهدي بالاستناد إلى خبرته السابقة في الزراعة العضوية، أن سوق العام المقبل، منتج» البن» بكمية جيدة، خاصة أنه سيرفع عدد أشجار» البن» في مزرعته إلى 150 شجرة «بن» لإعداد قهوة سعودية خالصة، كما أنه من المتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي بمدينة أبها كخطوة أولى.
ثم تأتي الخطوة الثانية، بعد تطور الإنتاج، فيبدأ تسويق المنتج استعداداً لتسويقه في بقية مدن المملكة، و يوضح آل مهدي أن الأمر تطلب دراسات طويلة، لتهيئة بيئة مناسبة لزراعة» البن»، كما يبين أن مذاق القهوة السعودية سيكون مميزاً، بسبب النكهة الطازجة، البعيدة عن ظروف التعليب و التغليف التي تفقدها جزءا من نكهتها الحقيقية.
ويذكر أن آل مهدي يزرع زهر «اللوتس» أيضاً، وهي تعد خطوة نادرة يقوم المزارع في مزرعته التي تحولت إلى حقل أبحاث بزراعة نادرة لزهرة «اللوتس» التي جلبها من السويد لافتا إلى أنها ورد مائي ولا تقبل سوى المناخ البارد وطقس معين وتزرع في الدول الأوروبية ومصر وهي من الورد المحبب لدى ملكة مصر «كيلوبترا» في أبان حكمها مضيفا أنه يتوقع الوصول إلى الإنتاج كي تزين الورود ميادين أبها ومنازلها وتستخدم في الضيافة والاستقبال وأضاف أنها تحتاج إلى أجواء مختلفة.
