مستشفى النور يبرر سقوط مواطنة بأن حالتها «باردة»
أوضح بيان صادر من مستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة أمس، حيال واقعة سقوط المواطنة في ساحة الانتظار في قسم الطوارىء في المستشفى دون إسعافها وهو ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، أن حال المواطنة عند دخولها الى المستشفى في الفرز المبدئي «باردة»، وليست حالاً «إسعافية» أو «طارئة»، وتم إبلاغ ذويها بمراجعة أقرب مركز صحي يعمل حتى منتصف الليل وإرشادهم كذلك بمواقعها القريبة.
وأضاف البيان: «إن مرافق المريضة رفض هذا الإجراء وذهب إلى الطبيبة وأعلمها بأن حالها طارئة، فذهبت الطبيبة لترى الحالة وعند وصولها وسؤالها عن شكواها، صرخ المرافق وتلفظ بشتم بذىء، وعندما رأت ارتفاع صراخ زوجها سقطت المريضة، ومنع زوجها جميع الأطباء والتمريض بقسم الطوارئ من الاقتراب منها أو مساعدتها، وطلب من المتواجدين تصوير الواقعة ونشرها، ثم قام بتصويرها وبعد الانتهاء من التصوير ذهبت المريضة إلى غرفة الكشف بمفردها دون مساعدة».
وأبان البيان أنه تمت المعاينة للمريضة، وتبين بأن حالها طبيعية كما كانت عند الفرز المبدئي، وأُعطيت العلاج اللازم وخرجت، وهو ما يؤكد عدم خطورة حالها، وأنه كان من الأجدر بها أن تتوجه إلى أقرب مركز صحي، إذ سيوفر المركز جميع المتطلبات الطبية لها.
وتعود تفاصيل القضية كما رواها زوج المريضة، إلى أن زوجته أحست بآلام حادة، فتوجه بها أحد أبنائه (14 عاماً) إلى طوارئ مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، وانتظرت هناك فترة طويلة ولم يتم استقبالها في الطوارئ، وطلبوا منها مراجعة أحد المراكز الصحية على الرغم من أن حالها ـ وفقاً لقوله ـ كان يستدعي العلاج العاجل.
وبيّن زوج المريضة أنه كان في طريقه من جدة إلى مكة المكرمة حينما هاتفه ابنه وأبلغه أن أمه لم تتمكن من مغالبة الألم وسقطت في ممرات المستشفى، وأن المراجعين التفوا حولها، موضحاً أنه أصيب بالصدمة حينما وجد زوجته «ممددة في أحد الممرات دون أن تمتد إليها يد العناية الطبية».