بعد تحررها من العيب: المرأة السعودية جارسون في مطاعم العائلات
رغم انها تقدم الطعام الذي تنتجه للرجال والنساء على حد سواء في المهرجانات الموسمية من خلال اجنحة الاسر المنتجة دون تحفظ او اعتراض، إلا ان عمل المرأة “جارسون” في مطاعم العائلات ما زال يواجه تحفظا كبيرا من المجتمع الذي يرفض التجربة في مهدها.
لكن في حاضر تعدد مجالات عمل المرأة، والرغبة الجادة في تمكينها من مزاولة الأعمال التي توفر لها قيمتها الإنتاجية، ومشاركتها الفاعلة في الحراك الاقتصادي ، والحصول على دخول مالية تساعدها في تطوير مستوى الحياة الأسرية، ورفع مستوى العيش عند أفرادها، وتحقيق الذات العاملة التي تعطي عبر قدرات وإمكانات وأدوات تأسست بفعل التعليم والرغبة في النجاح، وضمن الخطط التنموية للمملكة، ودعم الدولة وصانع القرار التنموي لتواجدها المستمر في شتى المجالات، تدرس سلسلة المطاعم الأهلية عمل المرأة كمقدمة طلبات “جارسون” للزبائن بأقسام العوائل في مطاعمها، حيث وفرت السلسلة أكثر من 150 وظيفة لفتيات سعوديات في مجال خدمة العملاء واستقبال طلبات الزبائن الهاتفية، بهدف دعم تواجدها الحضاري والفعال في المجتمع.
الشركة سعت لتأنيث كافة طاقم خدمة العملاء في جدة بتوظيف أكثر من 80 فتاة سعودية، ومازالت تستقبل طلبات التوظيف والمقابلات الشخصية في مدينة الرياض، حيث تم توظيف أكثر من 70 فتاة ومازالت الفرصة متاحة أمام الفتيات.
مصدر في الشركة أوضح أن نسبة المبيعات زادت بشكل ملحوظ بعد توظيف الفتيات، لأنها أقدر على التعامل مع الجمهور وأكثر لباقة، مؤكدا أن الشركة لن تتوانى في توفير المزيد من الفرص الوظيفية للمرأة السعودية في شتى المجالات بدءا من المطبخ وانتهاء ب “الجارسون” داخل أقسام العوائل في الشركة لدعم العمل الشريف للمرأة السعودية، مع حفظ حقوقها، وتحصين كرامتها، وإتاحة الفرصة لها لتكون فاعلة منتجة في فضاء الوطن.