حالة جذام تثير هلع أهالي صوير
سادت أمس حالة من البلبلة والارتباك في بلدة صوير التابعة لمنطقة الجوف بعد استقبال مستشفاها لحالة (جذام) تم تحويلها من مستشفى الأمير عبد الرحمن السديري المركزي في سكاكا.
وتناقل سكان صوير والبلدات المحيطة بها عبر الهواتف رسائل تدعو إلى مقاطعة مستشفى البلدة تجنبا للإصابة بعدوى الجذام، الذي ينتقل عن طريق التنفس والتلامس والتعرض لمواد أو مفارش تلوثت بالعدوى، خاصة وأن العدوى بالمرض لا تظهر إلا بعد نحو خمسة أعوام من الإصابة على شكل تورم في الأطراف.
وشكك الأهالي في رسائلهم في جاهزية مستشفى صوير للتعامل مع مثل هذه الحالات المعدية، خاصة وأن العدوى يمكن أن تنتقل إلى عدد كبير من العاملين والمراجعين بسبب أجهزة التكييف، مستغربين قبول مستشفى صوير لمثل هذه الحالة، إذ أن المتبع أن تحول الحالات الحرجة من مستشفى صوير إلى مستشفى سكاكا، الذي يملك قسم عزل للحالات المعدية.
وبحسب (الجزيرة أونلاين) قال مدير مستشفى صوير ماجد الرويلي ” إن المستشفى أستقبل هذه الحالة بعد وقوف المدير الطبي على الحالة وتبين إمكانية تعامل معها، خاصة أن المستشفى به غرفة للعزل مزودة بتكييف “مفلتر” يمنع انتشار الإمراض المعدية والوبائية المتوطنة”.
وشدد الرويلي على أن التعامل مع مثل هذه الحالات يكسب الأخصائيين والفنيين الخبرات اللازمة لتطوير الكادر الطبي.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي صوير والقرى المحيطة بها سبق أن اشتكوا من نقص الكوادر الطبية في مستشفى البلدة، إلى جانب شكواهم الدائمة من حالات تعطل سيارات الإسعاف خلال عمليات نقل الحالات الحرجة.