الأخبار المحلية

أول عيادة “سيّارة” للحجامة بالعالم

قام شاب إماراتي بإطلاق أول عيادة متنقلة في العالم العربي لـ”الحجامة” بترخيص من وزارة الصحة الإماراتية، بادئا من منطقة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، ومتنقلاً بين جميع مدن الدولة، عبر سيارة كبيرة قسّم داخلها إلى غرفة علاج وأخرى لاستقبال الزبائن.

يوسف المطلعي صاحب هذه الفكرة يقيم حالياً في دبي، حيث يعمل موظفا حكوميا إلى جانب عمله في الحجامة.

مشواره هذا مع الحجامة بدأ منذ 14 عاما، مع كبار السن في البداية، الذين يجيدون هذا العلاج قبل أن يحصل على دبلوم بالحجامة والتدليك والإبرة الصينية من جامعة القاهرة. أما السبب الذي دفعه للاهتمام بهذا النشاط والتعمق في دراسته كان إصابته بالشقيقة.

وفي حديثه لـ”العربية.نت” كشف المطلعي أن فكرة إنشاء العيادة السيّارة جاءت نتيجة إقبال الناس من جميع مدن الإمارات وقطع مشوار طويل بحثا عن الحجامة، الأمر الذي جعله يفكر بطريقة ليخفف عناء السفر لكبار السن والمرضى العاجزين عن القدوم إليه، إلى جانب عدم توفير أماكن نظيفة ومعقمة في منازل بعض المرضى الذين كان يذهب لعلاجهم في منازلهم، ورفض البعض إدخاله إلى منزله مكتفين بإجلاسه في الخيمة الخارجية للمنزل وأغلبها غير معقمة.
[COLOR=#D74B0F]
سيارة مزودة بكل وسائل الراحة[/COLOR]

وأكد المطلعي خلال حديثه أن عيادة الحجامة المتنقلة هي الأولى من نوعها في الإمارات والعالم، فيما يوجد العديد من العيادات المتنقلة الخاصة ببنك الدم والعيادات الطبية الأخرى.

أما عن تكلفة العيادة فقال إن كلفتها بلغت حوالي 400 ألف درهم إماراتي، وهي مزودة بكل وسائل الراحة وبصالة استقبال للمرضى، تضم شاشة عرض لعرض شهاداته وخبراته وبعض أخباره لخلق الثقة بينه وبين المريض قبل دخوله لغرفة العلاج التي تحتوي على جميع الأجهزة الطبية الخاصة بالعلاج وهي معقمة ومرخصة من وزارة الصحة. وتبلغ قيمة الجلسة الواحدة للحجامة 300 درهم إماراتي.

[COLOR=#D03918]
إقبال أوروبي على الحجامة[/COLOR]

يذكر أن الحجامة تجد إقبالاً كبيراً من قبل مختلف الفئات العمرية من مواطنين ومواطنات إماراتيين ومقيمين خليجيين وعرب وأوروبيين داخل دولة الإمارات. وهي علاج يرتكز على سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرضاً معيناً أو قد يسبب مرضاً في المستقبل، بسبب تراكمه وامتلائه بالبقايا الضارة. كما تعتبر ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية.

وفي هذا السياق يؤكد المطلعي أنه قام بعلاج العديد من الشخصيات العامة من إماراتيين وكويتيين ومسؤولين وإعلاميين وشعراء من داخل وخارج الدولة.

كما أشار إلى أنها باتت مطلباً للأوروبيين أيضا، مشيرا إلى أن الشباب والمدخنين هم الأكثر إقبالا وطلبا للحجامة من أجل طرد كل السموم من الجسم.

أما عن مشاريعه المستقبلية فقال إنه يخطط لشراء باص أكبر حجما، فيه قسم للسيدات وآخر للرجال، بالإضافة إلى مختبر صغير، في محاولة لتطوير فكرته وتوفير كافة احتياجات مرضاه. كما سيقوم بإنشاء موقعه الخاص، الذي سيكون أول موقع إلكتروني للحجامة، مشيرا إلى أنه يستخدم الهواتف الذكية في التواصل مع مرضاه والجميع، حيث يقوم بالإعلام عن خط سير العيادة المتنقلة كل يوم.

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04fe478b69a636.jpg[/IMG]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/04fe478b6c2c72.jpg[/IMG]