حيل جديدة للاستيلاء على الحسابات البنكية
حذر خبير اقتصادي من تنوع واختلاف أساليب الاحتيال لسرقة الحسابات البنكية، وقسمها إلى نوعين تقنية وتقليدية، مطالبا بضرورة نبذ الثقة المفرطة في مرتادي ماكينات الصرف الآلي، وتغيير الثقافة المصرفية لأفراد المجتمع لترقى لمستوى السرية التامة، بعيدا عن الثقة العمياء الجاذبة للنصب والاحتيال من قبل ضعاف النفوس. وحذر المستشار الاقتصادي فضل البوعينين في حديثه ممن يقفون بشكل ملاصق للصراف باعتباره عنصر تهديد صريح هدفه سرقة المعلومات أو سرقة النقود، ما يستدعي عدم السماح لأي شخص بالاقتراب منك أثناء عملية الصرف الآلي. وأشار إلى أن السوق السعودية شهدت في الآونة الأخيرة نشاطا في عمليات سرقة بيانات البطاقات الائتمانية، أو الأرقام السرية لبطاقات الصراف الآلي، بهدف إعادة استخدامها خارج المملكة أو داخلها، وتتم هذه العمليات من خلال مكائن الصرف عبر تركيب أجهزة لاقطة، أو قارئة للمعلومات على قناة إدخال بطاقة الصرف الآلي متجاوزة التشفير، أو من خلال ماكينات متخصصة لسحب البيانات وهي مشابهة للصرفات الآلية الاعتيادية وموجودة في دول الخليج وبعض الدول العربية ولم تصل للسوق السعودية بعد.
ومن طرق الاحتيال وأخطرها سرقة البيانات أو شرائها من المتاجر الكبرى، وتتم عملية الشراء عن طريق تجنيد بعض العاملين في هذه المتاجر لتسريب قائمة المشترين ببطاقات الائتمان، ومن وسائل الاحتيال المنتشرة هذه الأيام بكثرة سرقة مستخدمي الصراف الآلي عبر التأثير النفسي وربما (الشعوذة)، وهي وقائع حقيقة أكدها خمسة مستخدمين للصراف الآلي تعرضوا لها الأسبوع الماضي. وأضاف وسائل الاحتيال متعددة ومتنوعة بين التقنية والنمطية والتأثير النفسي والشعوذة، وتتطلب نضجا مصرفيا لدى عملاء البنوك، ومستخدمي الصراف الآلي، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن الثقة المفرطة في الآخرين من مرتادي البنك أو الواقفين بجوار ماكينات الصرف الآلي، حيث تنتج عنها عمليات احتيال تؤثر بصورة مباشرة على ميزانيات الأفراد، وتحدث خللا أمنيا ماليا عليهم، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون بين البنوك والجهات الأمنية في محاصرة هذه الأساليب والقضاء عليها، حيث بات الأمر يستدعي حضورا أمنيا قويا حول ماكينات الصرف الآلي، كما يتطلب من البنوك تحديث كاميرات التصوير عند الصرافات بكاميرات حديثة ذات سعة تصويرية كبيرة، من شأنها توفير دليل شمولي للمتواجدين حول ماكينة الصرف. كما دعا البوعينين مستخدمي ماكينات الصرف الآلي بالخارج إلى ضرورة الصرف من الماكينات المتصلة بفروع البنوك وليست المنتشرة في الأماكن العامة، وتفادي السحب الآلي خلال عطلة نهاية الأسبوع وأوقات إغلاق البنوك لأن عمليات الاحتيال في الماكينات المزورة تنشط في هذه الأوقات. وشدد البوعينين على ضرورة التغيير الدوري للأرقام السرية للبطاقات الائتمانية والصرف الآلي، وتحديث أرقام الجوال وضرورة استبدال بطاقات الائتمان بعد العودة من السفر للخارج. وتحقيق أعلى معدلات الحذر من خلال التأكد من المتواجدين حول الصراف، واستخدام الصراف السيار، والبعد عن الصرافات النائية. وعدم التوقف بعد السحب لإجابة سؤال أحد المارة، أو طلب المساعدة ونحو ذلك، وتجنب الصرف في الأوقات المتأخرة قدر الإمكان.