مدير «صحة القريات» ينفي ادعاءات حارس أمن المستشفى العام بالاعتداء عليه وشتمه
أوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة القريات أحمد العلي لـ « الشرق » أنه لا صحة لادعاء حارس الأمن في مستشفى القريات العام أنه تعرض بالضرب والإهانة له ولقبيلته، مؤكدا أن تفاصيل القضية التي ذكرها مزيفة وليست صحيحة نهائيا.
وبيّن العلي أن الحارس وشهوده بمن فيهم مشرف الأمن هم من قبيلة واحدة ما يؤكد وجود عنصرية قبلية، متحدياً أن يثبتوا صحة كلامهم، ومبينا أنه لن يسكت على ذلك وسيقاضي كل من يحاول تزييف الحقائق وتغيير مجريات الأمور لينال منه شخصيا وذلك خلال الفترة المقبلة أمام الجهات المعنية. وبيّن العلي ردا على ما ذكره الحارس وزملاؤه أن ما حدث كان خلال جولته الاعتيادية على المستشفى للوقوف على سلامة وسير الأمور في المستشفى. وأضاف» لدى وصولنا لقسم العناية المركزة وجدنا أعدادا كبيرة من الزوار داخل القسم خارج أوقات الزيارة « وهو ما اعتبره تصرفا مرفوضا تماما، ويؤكد حالة التسيب والفوضى من قبل رجال الأمن في المستشفى » .
وقال « سبق أن أنذر الحارس نفسه بذلك خلال الفترة الماضية، لا سيما أن السيدة التي ذكر أنني سمحت لها هي من قبيلته، وهذا يؤكد أن الحارس غير مبال ٍ بالنظام ويتعامل خلال عمله وفقا لمعيار القرابة والقبيلة » .
وأضاف العلي «رفضت تصرف مدير المستشفى لسماحه لأسرة بالزيارة خارج الوقت الرسمي أمام الجميع فكيف أسمح لنفسي بذلك».
وأكد مدير صحة القريات أنه وجه مدير المستشفى باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفة التي قام بها حارس الأمن ومعاقبته، الأمر الذي تسبب في غضب حارس الأمن ليقوم بالتهجم ومحاولة الاعتداء عليه أمام الجميع، الأمر الذي دفع مدير مكتبه الذي كان مرافقا له حينها للتدخل ومحاولة منعه من الاقتراب والتعدي، ليقوم الحارس بعدها بمحاولة إثارة الفوضى والاعتداء على الموظف، إلا أن تدخل المرافقين له وقتها حال دون ذلك ومنعه من تنفيذ مبتغاه.
وتحدى العلي الحارس والشهود أن يثبتوا صحة كلامهم في أنه أهان قبيلتهم أو حتى ذكرها، ما يوضح سبب موقفهم ومحاولتهم تصعيد الأمور لتأخذ منحى آخر لا يعكس إلا فكرهم القبلي، مشددا أن النظام فوق الجميع وأن سكرتيره الذي طلب إجازة اضطرارية لمدة عشرة أيام سيحضر لدى الجهات الأمنية فور مباشرة عمله، كما سيحضر هو وبقية مرافقيه متى ما طلب منهم الحضور والشهادة.
[COLOR=#EC0909]
فصل أربعة حراس[/COLOR]
ومن جهتهم ذكر أربعة حراس أمن في المستشفى لـ»الشرق» أنهم فصلوا تعسفيا، أمس، بقرار من إدارة الشؤون الصحية في محافظة القريات. وأكد الحراس «تحتفظ الصحيفة بأسمائهم» أن فصلهم كان نتيجة شهادتهم بالحق لدى الجهات الأمنية مع زميلهم، الذي اعتدى عليه مرافق مدير الشؤون الصحية في المحافظة، أثناء تأديته عمله كحارس أمن على بوابة العناية المركزة في المستشفى. وبينوا أنهم تلقوا نبأ فصلهم عن الحراسات الأمنية بعدما أخبرهم مشرف الأمن بتعليمات مدير الشؤون الصحية في القريات القاضية بفصلهم.
وتظلم المفصولون من القرار، ووصفوه بالجائر، مطالبين الجهات المختصة بإعادتهم إلى عملهم. وقالوا: «إننا موعودون من الشؤون الصحية بقرار الترسيم نظير خدمتنا، وفوجئنا بقرار فصلنا». يذكر أن شرطة القريات حققت في حادثة اعتداء مرافق مدير الشؤون الصحية في المحافظة، أمس.