تأهيل المدينة.. الموت مستمر
شهد مركز تأهيل المدينة الاثنين الماضي حالة وفاة جديدة لنزلاء تبوك المنقولين للمركز، ليصل عدد المتوفين منذ وصولهم قبل شهرين إلى 8 حالات، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة أمس.
في حين سجلت حالة “تعنيف” في مركز تأهيل بالرياض.
وعلمت مصادر مطلعة بمركز التأهيل بالمدينة أن المتوفاة هي سيدة أربعينية، وأن إدارة المركز استدعت أحد أقارب النزيلة (ص.ع) بعد أن لاحظت تدهورا شديدا في حالتها الصحية أثناء وجودها بالمركز، وتم أخذ موافقته في إجراء عملية جراحية عاجلة لها، غير أنها توفيت قبل موعد العملية.
من جهة أخرى أكدت المشرفة على مكتب حقوق الإنسان بمنطقة المدينة المنورة، شرف القرافي، أن المكتب شكل لجنة لزيارة مركز التأهيل بالمدينة المنورة بقسميه الرجالي والنسائي. مشيرة إلى أنه خلال الزيارة تمت مقابلة الأطراف المعنية، ورصدت اللجنة بعض المخالفات، وأنه تم الانتهاء من تقرير الزيارة، وتم رفعه لرئيس جمعية حقوق الإنسان قبل أيام، مشيرة إلى أنه يمكن الرجوع للمسؤولين في الجمعية لمعرفة المخالفات المرصودة والتوصيات والاقتراحات التي وصلت لها اللجنة.
من جانبه أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، المتحدث الإعلامي خالد الفاخري أن الجمعية اطلعت على الخدمات المقدمة للنزلاء بمركز تأهيل المدينة، ووقفت على بعض الإشكاليات في المركز، والتي من أبرزها زيادة أعداد النزلاء بالمركز وضعف الخدمات المقدمة للنزلاء، مشيرا إلى أن التقرير طالب إدارة الشؤون الاجتماعية بتخصيص عاملين مؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة، وزيادة الإجراءات الوقائية وتغطية كامل المركز بكاميرات مراقبة، مؤكدا أنه تم التواصل مع الجهات ذات العلاقة وتزويد وزارة الشؤون الاجتماعية بالنتائج والتوصيات المقترحة التي انتهت إليها الجمعية وبعض المخالفات التي وقفت عليها اللجنة.
من جانب آخر أنهت إدارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة التحقيقات لكشف تفاصيل حادثة الطفلة سارة (8 سنوات) والتي تعرضت لكسر في ركبتها الأسبوع الماضي بمحافظة ينبع أثناء عودتها من المستشفى لمركز تأهيل ينبع. وبحسب مصدر بالشؤون الاجتماعية سيتم توضيح نتائج التحقيق في بيان مستقل.
من جهته أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام أن شرطة المدينة المنورة لم يصلها أي بلاغ عن حادثة طفلة تأهيل ينبع ولم تفتح الشرطة التحقيق حتى إعداد هذا الخبر.
إلى ذلك، وفي تهمة جديدة لمراكز تأهيل الشؤون الاجتماعية تقدمت مواطنة بالعاصمة الرياض بشكوى ضد مركز التأهيل بالملز، وذلك بعد اكتشافها آثار تعنيف وضرب تعرض لها ابنها “التوحدي” داخل المركز. مشيرة إلى أنها تلقت من إدارة المركز إخطارا بتعرض ابنها لإصابة نتيجة سقوطه من حافلة المركز أثناء عودته من المستشفى، وبمشاهدتها لابنها الذي لم يتجاوز الثانية عشرة وجدت به آثار ضرب وتعنيف في أماكن متفرقة من جسده ووجدته فاقدا لإحدى أسنانه الأمامية. وتشير المواطنة إلى أن ابنها أخبرها أن عاملة المركز قامت بضربه وتسببت بسقوط إحدى أسنانه، وعندما تقدمت بشكوى مكتوبة رفضت إدارة المركز قبولها، بحجة أنهم غير مخولين باستقبال شكاوى أسر النزلاء.