سعوديون لايدينون بالإسلام وسعوديات يُقمن مع أشخاص ليسوا محارم
كشف تقرير حقوقي حديث عن حالات لمواطنين سعوديين من زوجات أجنبيات يعيشون خارج المملكة لا يدينون بالإسلام ولا يتكلمون العربية، وحالات لفتيات سعوديات يسكُنَ في غرفة مع أشخاص بعضهم ليسوا محارم لهن.
وألمح التقرير السنوي الثالث لجمعية حقوق الإنسان الصادر حديثا إلى وجود عدد من السعوديين ممن تزوجوا من نساء أجنبيات من بلدان مختلفة ، وبعض هذه الزيجات تمت دون موافقة رسمية أو أوراق تثبت ذلك الزواج ما تسبب في حدوث مشاكل إنسانية واجتماعية خاصة للأبناء الذين تركوا في تلك الدول، إما لعدم رغبة الآباء تحمل المسئولية أو لعدم قدرتهم على إحضارهم للعيش معهم لعدم حصولهم على موافقة الجهات الرسمية.
وعن أبرز مشاكل أبناء السعوديين بالخارج التي رصدها التقرير كانت معاناة البعض من الفقر الشديد خاصة بعد رحيل آبائهم عنهم سواء بالوفاة أو الانفصال عن الأم أو الهجر أو التغيب والإنكار، وكذلك عدم وجود سكن مناسب للبعض حيث تم رصد حالات لفتيات سعوديات لم يتجاوزن 14أو 15 سنة يسكن في غرفة مع 6 أشخاص ، بعضهم ليسوا محارم لهن، إضافة إلى صعوبة قدومهم إلى المملكة وصعوبة تعرفهم على عائلاتهم وذويهم ورفض بعض آبائهم الاعتراف بهم.
ولفت التقرير الى قيام الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) بجهود في هذا المجال بدعم من وزارة الداخلية، من حيث تقديم الرعاية والمساعدة لعدد من الأسر السعودية في الخارج.
وأشارالتقريرالى ان حل هذه المشكلات يتطلب إجراءات نظامية وإدارية، على رأسها الإسراع بإصدار نظام زواج السعوديين من أجانب وتيسير دخول زوجة وأبناء من تزوج من المواطنين والاعتراف بهذا الزواج حتى مع عدم الحصول على موافقة مسبقة على الزواج، وتطبيق عقوبات مالية عليهم دون إلحاق ضرر بحقوق الزوجة أوالأبناء.
ونوه الى ضرورة الحرص على معالجة معاناة الأبناء السعوديين في الخارج وما يعانونه من إهمال وعوز بسبب إنكار أو تنكر الأب لهم.