سلط موقع «هافينغتون بوست» الأمريكي الإخباري الضوء على موقع «أبطال الإسلام»، الإلكتروني الأمريكي التابع للمنظمة الأمريكية، الذي يعنى برصد جميع مسلمي ومسلمات العالم، الذين أحدثوا تغييرات إيجابية هائلة في مجتمعاتهم.
وتم في شهر يوليو الجاري تصنيف عدة شخصيات سعودية ضمن قائمة المنظمة المتكونة من مائتين و خمسة و خمسين شخصية مسلمة، من مختلف الجنسيات، بذكر نبذة مختصرة عن نشاطاتهم و أدوراهم، وقد تم إعداد هذه القائمة على مدى عامين متتاليين، دون أي ترتيب أو تمييز شخصية عن أخرى، وتُدرج الشخصيات في القائمة وفق نشاطاتها و تأثيراتها في المجتمعات، فضلا عن ترشيح الناس لهذه الشخصيات.
و من بين الشخصيات التي سُلط عليها الضوء الناشطة و الكاتبة السعودية ريم أسعد، صاحبة حملة توظيف المرأة في المحلات التجارية النسائية، إلى جانب مؤسس بنك الراجحي أكبر بنك إسلامي في العالم، الملياردير سليمان الراجحي، وهو في المرتبة المائة و العشرين في قائمة أغنى رجال العالم، واشتهر بكثرة أعماله الخيرية، و الباحثة في مجال العلوم الطبية الدكتورة حياة سندي.وبين المؤسس والمدير التنفيذي لموقع «أبطال الإسلام»، سعود إنعام و هو مواطن أمريكي مسلم، أن الموقع تم إنشاؤه بعد الجدل العميق الذي وقع في مسجد بيت قرطبة أو بارك51 بمدينة نيويورك، حول انتشار الإسلام في الولايات المتحدة، فضلا عن الفكرة السيئة عن المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، فجاء الموقع كرد على السؤال الذي طرحه الأمريكيون، وهو «إذا لم يكن المسلمون إرهابيين، فماذا يكونون؟»، فحاول من خلال هذا الموقع توضيح حقيقة المسلمين، بتسليط الضوء على من أحدثوا فروقات هائلة في مجتمعاتهم ليعكسوا الصورة الصحيحة للإسلام.وأضاف أنعام« هناك أشخاص يائسون في العالم، وأريد من خلال الموقع إعطاؤهم طاقة إيجابية بعرض مسيرة مثل هذه الشخصيات الناجحة.»وأعرب المدير الفني للموقع ماثيو بروكس، عن أمله في تأثر كثير من الناس بالموقع، ويقول» أعتقد أن هذه القائمة من الشخصيات المسلمة البارزة ستلهم الناس، على اختلاف الأجيال».
يذكر أن الموقع تطور في العامين الماضيين سريعاً، من موقع إلكتروني إلى منظمة أمريكية إسلامية، مما حفز مؤسس الموقع على مواصلة العمل في هذا المشروع.
