الأخبار المحلية

أكاديمي: البُنّ بديل أفضل لأشجار قات جازان

قال وكيل كلية علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات بجامعة جازان الدكتور سعيد بن قاسم المالكي إن «القات»لم يكن موجوداً في القطاع الجبلي بمنطقة جازان، مؤكداً أنه لم يكن يزرع بتلك المنطقة من قبل كما هو موجود حالياً في بعض أجزائها. وبين أن المحصول الزراعي ‏السائد والمهم قبل عشرات السنين في المدرجات الزراعية للقطاع الجبلي هو البن، وأن شجرة القات دخيلة على قرى القطاع الجبلي حيث استزرعها بعض ‏المزارعين عندما اكتشفوا أنها ذات عائد اقتصادي جيد، ما كان له الأثر السلبي على محاصيل ‏أخرى ذات قيمة اقتصادية وتاريخية.‏
وعن وسائل القضاء على زراعة أشجار القات في القطاع الجبلي، بين المالكي أن ذلك لا يتم إلا بعد توفير بديل آخر من خلال تشجيع المواطنين على زراعة ‏البن الذي يعد من أهم المحاصيل عالمياً وكذلك توفير فرص عمل لمالكي مزارع القات ‏ليكون بديلا عن تكسبهم من هذه الشجرة المضرة.‏
ويطالب المالكي جمعية التوعية بأضرار القات في جازان التكثيف من برامجها وندواتها وفعالياتها وتنفيذ حملات خاصة بالقطاع الجبلي بجازان ولا يقتصر عملها على مدينة ‏جازان فقط، فعليهم البحث عن الأجزاء الأكثر تضررا من هذه الشجرة الخبيثة، كما يطالب بالسعي لإيجاد بدائل مناسبة للفئات المستهدفة كتوفير فرص عمل أو تشجيع زراعة أشجار ‏بديلة كالبن، وتوفير أماكن ترفيهية للشباب وتفعيل دورهم في خدمة ‏المجتمع كإنشاء الجمعيات التعاونية ذات أهداف اقتصادية مفيدة للمجتمع لتكوين مجتمع ‏منتجع وليس مستهلك.‏ وكشف المالكي عن رغبته في المشاركة في عقد لقاء سنوي بمحافظة الداير بني ‏مالك أو أي محافظة من المحافظات الجبلية في جازان وبمساعدة أبناء القطاع الجبلي الذين ‏لديهم نفس التوجه على أن يكون هذا اللقاء حول أضرار القات والتوعية بأضراره ومخاطره ‏على الوقت والمال والمجتمع.‏
وبين المالكي عن دوره في هذا المجال مبينا أنه قبل حوالي سنتين قد طرح على إمارة ‏منطقة جازان فكرة إقامة مهرجان للبن السعودي في محافظة الداير بني مالك بهدف ‏إعادة استزراع البن والذي سيكون من نتائج ذلك تقليص زراعة القات لوجود مردود اقتصادي ‏آخر وذو قيمة اقتصادية عالية أفضل من شجرة القات. ‏
وقال إن تشجيع زراعة المحاصيل التي كانت منتشرة في القطاع الجبلي وتوفير ‏قروض زراعية لها وكذلك تشجيع فكرة تربية الأغنام وفق رؤية اقتصادية بحتة مثلما تم في ‏تشجيع زراعـة محصول القمح السعودي والذي ساهم في تحقيق الأمن الغذائي لفترة طويلة ‏وسيكون له فائدة في التقليل تدريجيا من الاهتمام بالقات وكبديل مهم للمزارعين.‏