حضر مريض من إحدى الجنسيات العربية إلى مستشفى خاص في مكة المكرمة، يشكو آلاما في بطنه بسبب الحصوة، وتفاجأ بعد شهرين أن كليته تم استئصالها دون علمه.
وأوضح المريض محمود نصر أنه قدم إلى المستشفى الخاص، بعد أن كان يعاني من ألم شديد في جانبه الأيسر.
وقال: بعد إجراء الفحوصات اللازمة وجد في جانبي حصوة يجب استخراجها وطلب الدكتور المعالج إجراء عملية جراحية، وكنت أعاني من عدم استطاعة إخراج البول وطلبت من الدكتور النظر في الحالة مرة أخرى ومعالجتي لإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه.
وبين محمود أن الطبيب طلب إجراء عملية أخرى لمعالجة خروج البول بالحالة الطبيعية، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من إجراء العملية الثانية بشهرين تفاجأ بأن كليته اليسرى تم استئصالها دون علمه رغم حالتها الجيدة.
وأشار المريض إلى أنه عاد إلى الطبيب لمعرفة أسباب الاسئصال فأجابه : إن كليتك اليسرى كانت ضعيفة وكان من الضروري استئصالها للحفاظ على صحتك.
ونوه محمود أنه تقدم بشكوى إلى الجهات المعنية ذات الاختصاص وتم الحكم من قبل الهيئة الصحية بإلزام الدكتور المعالج دفع مبلغ 250 ألف ريال غرامة مالية تعويضا له، مبينا أن الطبيب المعالج لازال يمارس عمله داخل المستشفى الخاص بكل أريحية وكأن شيئا لم يحدث.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز الشيخ، أن الهيئة أصدرت قرارها وتم تعميمه وإخبار الطبيب المعالج والمتضرر محمود نصر بالحكم، مشيرا إلى أن دور الشؤون الصحية يقتصر عند هذا فقط. مؤكدا أنه بعد ذلك يحق للطبيب التظلم وتحويل القضية إلى ديوان المظالم للفصل بينهما.
