«سعودي» وظيفته مطاردة القطط والفئران والحشرات
اضطرت الظروف المواطن ماجد السعد بعد أن تقطعت به السبل في إيجاد وظيفة مناسبة، للعمل في مطاردة القطط والفئران والحشرات لمصلحة إحدى الشركات العاملة تحت مظلة الهيئة الملكية في ينبع، إذ تجبره الشركة على تحمل غرامات مالية في حال رصد عدم قدرته على الإمساك بأحد الحيوانات أو الحشرات السابقة.
ويوضح المواطن السعد أن آخر المخالفات المرصودة عليه والمتمثلة في ملاحظة مديره المباشر «تكاثر الناموس» داخل بيئة العمل تسببت في الحسم من راتبه مبلغ 250 ريالاً، رغم أن راتبه لا يتجاوز 2500 ريال.
ويقول المسعد إنه كلف من قبل مديره (الوافد) المتخصص في الميكانيكا لصيد القطط والفئران مع إبادة بقية الحشرات، والقيام بعمليات إعدامها بعد القبض عليها، مبيناً أن أسهل طريقة يتبعها في قتل الفئران بعد اصطيادها يتم بواسطة دلو ماء يضعه في أحد المواقع إذ يتسبب في غرقها، ومن ثم إلقائها في حاوية للنفايات.
وأضاف «لكن طريقة استدراج القطط مختلفة، إذ اعتمد على صيدها بواسطة قفص، وبمعاونة أحد العمال أرميها في أطراف المدينة الصناعية، والأماكن الخالية».
ويشكو المسعد من حرمانه من بدل الخطر لتعامله الدائم مع الحشرات والحيوانات والمبيدات الحشرية التي تسبب مرض السرطان والعقم حسب اعتقاده، وعدم وجود تعويض نفسي كون الوظيفة غير مشرفة، بحسب تعبيره.
وعزا قبوله بالعمل في هذه المهنة إلى الحاجة للوظيفة التي يمارسها منذ نحو سبع سنوات دون زيادة في راتبه، إضافة إلى حرمانه مع بقية زملائه من التأمين الصحي والسكن المجاني وتذاكر السفر واستخدام السيارات خارج العمل، مضيفاً «بينما يسمح بذلك لبقية الوافدين ويعاملون بشكل أفضل بل إن بعض العمالة الوافدة تشرف على العمال السعوديين الذين يقومون بنظافة دورات المياه في المدارس».
وصمود المسعد في وظيفته طوال السنوات السبع الماضية، رغم إحساسه بعدم ملاءمتها له، يحطم النظرية السائدة عن الشاب السعودي باعتباره باحثاً عن وظائف مريحة بأجر مرتفع.
من جهته، أكد مندوب إداري في الشركة العاملة مع الهيئة الملكية (فضل ذكر اسمه)، أن مسؤول عقد النظافة في الهيئة وافد متخصص في الهندسة الميكانيكية، وليس معنياً برئاسة المشروع، موضحا أن المسعد يعمل كمسؤول عن قسم مكافحة الحشرات داخل الهيئة.