الصلاة بالصف الأمامي في الحرم المكي بـ 100 ريال!
تعتبر ظاهرة حجز الأماكن في المسجد الحرام من الظواهر السلبية والمزعجة للمصلين خلال شهر رمضان المبارك، حيث يطالب عدد من الزوار والمعتمرين والمصلين بوضع حلول عاجلة لظاهرة حجز الأماكن بالمسجد الحرام، خاصة في الصفوف الأمامية.
وبحسب جريدة الجزيرة يفيد كل من مشهور سعد ومؤيد محمد أنه في كل عام يتفاجأون بأن هناك من يقوم بحجز الأماكن والمواقع في المسجد الحرام، وذلك بوضع سجاجيد الصلاة لحين يأتي الشخص الراغب في الحجز، وذلك بمبالغ مالية تصل إلى 100 ريال، وهذا الأمر يسبب مضايقات كبيرة للمصلين خلال الشهر الكريم، خاصة أوقات صلوات الفروض وصلاة التراويح والتهجد، مناشدين الجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول سريعة لأمثال هؤلاء الذين يستغلون بيوت الله في المتاجرة بالمواقع وصفوف المصلين.
من جهته يبين مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين أحمد المنصوري أن حجز الأماكن في المسجد الحرام أمر مرفوض تماماً، مشيراً إلى أن الرئاسة شكلت لجنة مهمتها القيام بمراقبة الصفوف الأولى خلف أئمة الحرمين الشريفين للتأكد من عدم قيام بعض الأشخاص بحجز الأماكن عنوة، من أجل الحصول على مبالغ مالية لقاء عملية تأجير تلك الصفوف، كما تقوم اللجنة بعمل جولات مستمرة ومصادرة السجادات التي يستخدمها البعض في حجز الأماكن، وفي نهاية شهر رمضان تسلم السجادات للجمعيات الخيرية، كما يتم تسليم الأشخاص الذين يحجزون أماكن من غير المواطنين للجهات الأمنية لاتخاذ اللازم حيالهم.
وأوضح المنصوري أنه لعلاج ظاهرة حجز أماكن المصلين في المسجد الحرام، هناك تعاون مع قيادة أمن المسجد الحرام من خلال النشرات التوعوية التي تبين رأي العلماء رحمهم الله في عدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل الذي يقوم به بعض رواد المسجد الحرام، ومن هذه النشرات مطوية بعنوان (منع حجز الأماكن بالمسجد الحرام)، وقد طبع من هذه المطوية أكثر من 100 ألف نسخة، وقد تضمنت فتاوى كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالمنع من ذلك كذلك التوعية والتوجيه الذي تنتهجه الرئاسة إذ شكلت لجنة تضم مراقبين للقيام بجولات مستمرة للتحفظ على السجادات المفروشة، والتي لا يوجد عليها مصلون وتتعاون في ذلك مع الجهات الأمنية في الحرم الشريف.