عائلة سامح الرويلي تناشد أهل الخير لعتق رقبته مقابل 28 مليون ريال
كان سامح الرويلي طفلا صغيرا مثله مثل باقي الأطفال يلعب مع هذا ويمازح ذاك ، ولابد أن تتخلل مرحلة الطفولة شقاوة بريئة تتضمنها مشاجرات عفوية تؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج سلبية لم تكن بالحسبان ، قدر الله على هذا الطفل أن يكون قاتلا في سن صغيرة من عمره لم تتجاوز ال 16 عاما نتيجة لمشاجرة مع شاب من جنسية يمنية كان الشيطان فيها حاضرا وغاب العقل لحداثة سن سامح وصغره .
أودع بعدها سامح سجن سكاكا العام ، وتوقفت منذ دخوله ذلك السجن أحلامه البريئة التي تحولت إلى كابوس مزعج لايدري إلى أي مصيريسير ،وعم الحزن أفراد أسرته غير مصدقين لما حدث ولكن إرادة الله ومشيئته نافذة .
مضت الأيام قدما وكأنها دهور على سامح وأفراد أسرته بانتظار بريق أمل يغير هذه الحالة إلى حالة أفضل بإذن الله ، ولكن هذا الأمل توقف عندما حكم عليه بالقصاص ورفض والد المقتول التنازل ، مما انعكس ذلك على حال الأسرة فازدادت الأحزان على فلذة كبدهم وأصبحت الدموع عنوانا بارزا على خدودهم كيف لا ؟ وسامح قد يقتص منه في أي لحظة.
وبعد مساعي جادة من قبل أهل الخير لاح في الأفق من جديد إشراقه أمل نتمنى ألا تنطفأ وذلك بموافقة والد المقتول على التنازل عن القاتل ، بشرط دفع دية تبلغ 28 مليون ريال وفرصة سداد حتى تاريخ26 /9 /1433 هـ وإلا سيكون القصاص هو العنوان الأخير لهذه القضية .
أصبحت أسرة سامح ترى الأيام المتبقية عبارة عن سويعات قليلة إما إن تقرب ابنهم من القصاص أو تعيده إلى حضن والدته وهذا ما نتمناه جميعا ، وحيث أن التنازل بحد ذاته أعاد الأمل المنشود لرجوع سامح لأسرته إلا أن تنفيذه مستحيل إلا بتوفيق الله ثم بدعم أهل الخير وهم كثر في بلدنا المعطاء .