الأخبار المحلية

تقارير تزعم مقتل رئيس الإستخبارات السعودي الأمير بندر بن سلطان

نقلت عدة مواقع على الإنترنت أولها “شبكة فولتير” الفرنسية ، أنباء تلمح إلى احتمال مقتل رئيس الإستخبارات السعودي بندر بن سلطان على أيدي السوريين أو الإيرانيين. وأشار موقع صحيفة ” آسيا تايمز”، وموقع “ديبكا فايل”، الإسرائيلي إلى الخبر فضلا عن العديد من المواقع الإيرانية والإسرائيلية والعربية- ويزعم موقع ديبكا فايل أن بندر كان وراء تفجير دمشق يوم 17 يوليو وتم ترفيعه في اليوم التالي لمنصب رئاسة الإستخبارات السعودية.
يرجح الموقع مقتل بندر على أيدي عملاء الاستخبارات السورية ردا على عملية “بركان دمشق” التي أودت بحياة أربعة من قادة النظام السوري الأمنيين والعسكريين الشهر الماضي، وأن بندر بن سلطان لم يشاهد في إدارة المخابرات العامة منذ 23 من الشهر الماضي حين قتل مساعده مشعل القرني بانفجار قنبلة بحسب قناة “برس تي في” الإيرانية التي تبث بالإنكليزية من لندن، والتي كانت أول من أكد خبر الانفجار وفقا لموقع الحقيقة. يتابع موقع الحقيقة بالقول إن “ديبكا فايل” يؤكد مقتل مشعل القرني ، إلا أنه لا يؤكد أو ينفي مقتل أو جرح بندر بن سلطان في الانفجار، لكنه يستبعد أن يكون بمقدور الاستخبارات السورية القيام بذلك، مرجحا ـ في حال مقتله ـ أن تكون خلية استخبارية إيرانية وراء الأمر . ويدلل على ذلك بأن الإيرانيين شنوا هجمات بالمتفجرات في العامين 2003 و 2004 في السعودية.
ويشير الموقع ، الذي يديره ضابط متقاعد في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية(أمان)، إلى أن معلومات وردت يوم الأحد الماضي تفيد بأن بندر أصيب بجراح ، لكن أطباءه عجزوا عن إنقاذه ، مشيرا إلى أن واشنطن نفسها لم تستطع التأكد من مصيره ، وتحاول معرفة ما حدث عن طريق قنواتها الاستخبارية في المنطقة. ويقول الموقع إن الصمت السعودي المطبق إزاء هذه القضية “يصيب واشنطن بالذعر”! هذا الصمت السعودي، ومعه صمت وسائل الإعلام الشرق أوسطية كلها ، يتخذه ” بيبي أسكوبار”، وهو صحفي برازيلي هام يكتب للعديد من الصحف العالمية، ومعها موقع “الجزيرة” بالإنكليزية، منطلقا لترجيح الرواية.
ففي مقاله الأخير في صحيفة ” آسيا تايمز”، يقول أسكوبار إن هناك “صمتا مدويا” في السعودية حول ذلك، ويتساءل عما حصل فعلا في الرياض، وما إذا كان الإيرانيون قاموا بذلك ، أم أن انتحاريا وقف وراء الأمر ، أم أن الأمر نجم عن تصفية حسابات داخل السعودية؟
المؤكد أن كل هذه التقارير تبقى في حكم الشائعات ما لم يصدر تأكيد من جهة سعودية تحسم الجدل والتحليلات الأخرى لتؤكد النبأ أو تنفيه.