متسوقات يرفضن دخول محلات التأنيث برفقة أزواجهن غيرة من الموظفات
اشتكت بعض الموظفات اللاتي عُينّ مؤخراً في المراكز التجارية بعد قرار تأنيث المحلات، من غيرة بعض النساء على أزواجهن، حيث يرفضن التسوق في المحلات التي يعمل فيها نساء، إلى جانب سوء المعاملة التي يتعرضن لها، ونظرات الازدراء.
وبينت البندري عبدالله -إحدى الباعات في محل نسائي- أنها تتعرض لكثير من المواقف، أهمها غيرة النساء على أزواجهن، وقالت تفضل النساء الاستعانة بالعمالة الخارجية علينا، وأذكر في إحدى المرات طلب رجل من زوجته أن تسألنا عما تريد، إلا أنها رفضت بحجة أننا لا نفهم حاجتها، ولا أرى ما يستدعي غيرة النساء منا، فنحن نعامل المتسوقات معاملة طيبة ونحترمهن، ونحترم ذواتنا قبل كل شيء، فلا داعي أن تسبب المرأة إحراجاً لزوجها وللبائعة.
بينما ذكرت البائعة منيرة أن غيرة النساء سبب في تعطيل قرار التأنيث، وأضافت رغم أننا لا نتحدث إلى أزواج المتسوقات إلا أنهن يغِرن منا بشدة، ويرفضن الدخول للمحل لو اكتشفن أن موظفيه نساء، ويحدث أن تغيظنا بعض النساء وترمي علينا ألفاظاً غير مقبولة، مثل (كيف رضي أهاليكم بهذا الاختلاط؟!)، مبينة أنه رغم منع دخول الرجال للمحلات التي تم تأنيثها إلا أنهم مازالوا يرافقون نساءهم.
وقالت إحدى مرتادات محلات التأنيث نوير القحطاني، إن غيرة المرأة فطرية ولا خلاف فيها، وأضافت لا أفضل أن يرافقني زوجي إلى مثل هذه المحلات، فبدل أن أتسوق سأنشغل بمراقبة نظرات زوجي، وهو ليس شكاً بل غيرة، ووجود بائعة في المحل يختلف عن وجود متسوقة، لذلك أرفض وجود زوجي برفقتي أو اقترابه من المحلات الخاصة بالنساء.
من جهته، أوضح الاختصاصي النفسي الدكتور وليد الزهراني أن شعور الغيرة الذي ينتاب المرأة أمر طبيعي، إلا أن المقلق هو تحول الغيرة إلى مرض يصاحبه الشك، والإفراط في مراقبة تصرفات الطرف الآخر ومحاسبته على أي تصرف أو سلوك يقوم به، وهو من الاضطربات الشخصية المقلقة، وتندرج ضمن الأفكار والوسواسية.
وبين الزهراني أن شعور المرأة بالغيرة مقلق للرجل، ويؤدي إلى الخلافات بين الطرفين، مبيناً أن خوف النساء من التجول برفقة أزواجن في محلات التأنيث ناتج عن خوفهن من الاحكتاك بهن في الحديث، الأمر الذي يُشعر الزوج بالنقص، كونه تحت مظلة المراقبة والشك.
إلى جانب تأثير الأمر على نفسية البائعة، التي تشعر بالإحباط والتذمر، خاصة وأن النساء يتعمدن استحقارها بوجود الزوج، لإشعاره بأنها بلا قيمة.