ابن تيمية وأحمد ياسين في مسلسلين يرويان حياتهما.. وعودة القصبي والسدحان.. واستمرار أعمال الأجزاء
بدأت بعض شركات الإنتاج والفضائيات الاستعداد مبكرا لشهر رمضان المقبل وذلك بجدولة الأعمال الدرامية المراد إنتاجها لتكون ضمن قائمة البرامج الرمضانية العام المقبل.
ويأتي حرص كثير من المنتجين والقنوات الفضائية على الإعداد المبكر رغبة في جودة العمل خصوصا أن كثيراً من الأعمال التي تعتمد قبل شهر رمضان بفترة قصيرة تظهر بشكل غير جيد للضغط الكبير الذي يقع على كاهل المخرج والممثلين والكادر الفني والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى استمرار عمليات التصوير رغم دخول شهر رمضان وتسليم الحلقات بشكل يومي مما يعني أن وجود أي ظرف قد يؤدي لعمل «ربكة» للمنتج والقناة العارضة.
ولعل من أوائل من بدأوا الاستعداد لشهر رمضان المقبل المنتج الكويتي محمد العنزي الذي أعلن عن إنتاج مسلسلين ينتميان لفئة مسلسلات السيرة الذاتية ويحكي أحدهم السيرة الذاتية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والآخر يتناول سيرة مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين.
وقال العنزي: «حرصت على البدء مبكرا لإنتاج مسلسلاتي التي تأخذ في بعض الأحيان مدة ثلاث سنوات مثلما حصل معي في مسلسل « الحسن والحسين»، مؤكدا على أن الأهم في إنتاج المسلسلات جودة العمل والمضمون وظهوره بشكل يليق بشهر رمضان».
وعن سبب اختياره لهذه الشخصيات قال العنزي « حرصت على أن أختار شخصيتين إحداهما حديثة والأخرى تاريخية كنماذج إيجابية حتى تتعرف الأجيال على ماقدمت هذه الشخصيات للإسلام والمسلمين».
وأفاد العنزي على حرصه الشديد على التدقيق التاريخي للشخصيات والاختيار الجيد لمن سيقوم بتجسيد الشخصيات الرئيسية في العمل، مؤكدا أنه يسعى لتقديم أعمال درامية راقية ونموذجية تليق بشهر رمضان وبالشخصيات التي تتحدث عنها.
وتشهد الدراما المحلية العام المقبل عودة الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي في عمل درامي جديد سيبدأ الإعداد له بعد شهر رمضان مباشرة لتعويض غياب طاش ماطاش الذي استمر لمدة ثمانية عشر عاما دون توقف.
وأوضح مدير إنتاج شركة الهدف عبدالرحمن الزايد أن رمضان المقبل سيشهد عودة الثئاني القصبي والسدحان في عمل جديد لم يكشف تفاصيله إلا أنه أشار إلى أن الإعداد له سيكون بعد عيد الفطر مباشرة بعد أن عجزت المسلسلات الدرامية المحلية عن سد فجوة غياب طاش ما طاش.
وستواصل مسلسلات الأجزاء حضورها في شهر رمضان المقبل بعد إعلان المنتج عبدالله العامر عن استمرار مسلسل هوامير الصحراء لعامين مقبلين بعد توقيعه عقدا مع المخرج سامر البرقاوي لإخراج الجزءين الخامس والسادس من العمل.
وتعتذر مجموعة إم بي سي عن إنتاج جزء ثان من مسلسل واي فاي بعد تحقيقه نسبة مشاهدة جيدة رغم انخفاض الجودة الفنية للعمل وضعف النص والإخراج.
ومازالت الصورة غامضة عن استمرار مسلسل سكتم بكتم للعام الرابع على التوالي، والمرجح أن يظهر الفنان فايز المالكي في عمل جديد مختلف. ونفس الكلام ينطبق على مسلسل بقعة ضوء السوري الذي أنتج منه تسعة أجزاء وسيكون إنتاج جزء عاشر متعلقا بمصير الثورة السورية خصوصا أن المسلسل يعتبر عملا سياسيا اجتماعيا بحتا.
أما الكويتي نايف الراشد فسينتج جزءا ثانيا من مسلسل دروب الوفاء، خصوصا أنه صاحب تجارب سابقة ناجحة في مسلسلات الأجزاء بعدما أنتج ثلاثة أجزاء من مسلسل شر النفوس الذي عرض على شاشة إم بي سي في وقت سابق من شهر رمضان .
ومن المتوقع أن يعود المخرجان السوريان نجدت أنزور وبسام الملا بأعمال درامية جديدة بعد غياب قسري العام الماضي بسبب الأحداث الدائرة في سوريا التي أثرت على الإنتاج الدرامي بشكل كبير.