هبوط طائرة بالقصيم يضع مسافرات الجوف في مأزق المبيت
فاجأ طاقم طائرة الخطوط السعودية المتجهة من الجوف إلى الرياض، البارحة، الركاب، بحدوث خلل فني يستلزم هبوط الطائرة اضطرارياً في مطار القصيم الإقليمي.
وإثر هبوط الطائرة اضطر عدد كبير من المسافرين على متن الرحلة رقم 1388 إلى استئجار عدد من المركبات لمواصلة رحلتهم، بينما لم يتمكن آخرون من ذلك، لعدم توافر سيارات أجرة في مطار القصيم بالعدد الذي يكفي لجميع الركاب. كما واجهت بعض المسافرات حرجاً شديداً في كيفية تدبير أمر التأخير أو المبيت لمواصلة الرحلة.
و بحسب جريدة الجزيرة أوضح المواطن محمد الأسمر: “أقلعت الطائرة من مطار الجوف عصر السبت عند الساعة 4.25 بشكل اعتيادي دون شعور أي أحد من الركاب بوجود أي مشكلة أو خلل بالطائرة، ولكن المفاجأة حدثت فوق سماء القصيم، بعد أن أعلن طاقم الطائرة عن الهبوط اضطراريا على مدرج مطار القصيم؛ مما أحدث حالة من الهلع بين الركاب، وهو ما حدا بأحدهم بعد هبوطنا إلى ركوب سيارة خاصة فوراً، رافضاً انتظار إصلاح الطائرة ومواصلة الرحلة على متنها. وعند وصولنا إلى صالة الانتظار بمطار القصيم جلسنا أربع ساعات دون أن يشعرنا أي مسؤول بما يحدث ومتى سنقلع”.
وأضاف: “عند شعورنا بالملل والضجر ومضي الوقت دون أن يشعرنا أحد بما يجري ذهبنا لمقابلة أحد المسؤولين بالمطار فأخبرنا بأن الطائرة لن تقلع سوى مساء الغد، وهذا ما أحدث نوعاً من القلق لدى البعض، فكيف نبيت في منطقة القصيم 24 ساعة، وهناك من لديه مواعيد طبية، خصوصاً أنه على متن الطائرة عدد كبير من المرضى. كما أن عدداً من النساء عندما علمن بالأمر أصابتهن نوبة بكاء لعدم وجود محارم معهن، ووقعن في حرج كبير لصعوبة استقلالهن سيارات الأجرة في هذا الوقت المتأخر من الليل وحدهن مع سائق لا يعرفنه، ولا يثقن به، كما يصعب عليهن أيضاً أن يبتن وحدهن في المسكن الذي يتم تأمينه من قبل الخطوط السعودية”.
وأضاف المواطن عارف حمد الدهاش أن لديه موعداً صباحاً لطفله الذي يبلغ ثماني سنوات في مدينة الملك فهد الطبية، وتساءل: “كيف يريدون منا أن ننتظر إلى الساعة التاسعة مساءً؟ هناك نتائج فحوص ومواعيد للعيادات إن تأخرنا عنها فسيعطينا المسؤولون بالمستشفى موعداً آخر بعد ستة أشهر أو أكثر مثل حالة طفلي وطفل آخر يعاني من ضمور في الكلية وقصور في وظائف الكلى والتهابات خطيرة لا يعرف معاناتها إلا من ذاق لوعة المواعيد والانتظار ورحلات الطيران.
كما أن مواعيد المستشفيات طويلة لمتابعة الحالات فكيف لا نحرص عليها للاطمئنان على مرضانا ومتابعة حالاتهم ووضعهم الصحي، وقد شاهدت على متن الطائرة عدداً من الحالات المرضية التي تم تحويلها من الجوف إلى مستشفيات الرياض. لا نريد تأمين سكن ولا تغذية؛ فكل ما نريده أن تصل الرحلة في وقتها، وإذا تعذر وصولها لخلل فني طارئ فكل ما نتمناه أن يتم تأمين طائرة أخرى بشكل عاجل وسريع مراعاة لمثل هذه الحالات والظروف الصحية الخطيرة”.
تم الاتصال بمدير محطة الخطوط الجوية العربية السعودية بالرياض الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر للتعليق على هذا الموضوع، لكن هاتفه لم يرد، سواء على الاتصال أو الرسائل المرسلة، حتى إعداد هذا الخبر.