أكبر عملية تدمير إلكتروني لأرامكو يستنفر شركات كبرى و”مصارف”
لا تزال تبعات أكبر عملية تدمير إلكتروني تعرضت لها شركة أرامكو تسيطر على المشهد العام. ففي الوقت الذي أعلنت الشركة إعادة تشغيل جميع الخدمات الإلكترونية التي تأثرت بفيروس إلكتروني خارجي، شرع عدد من كبريات الشركات منها عملاق الصناعات البتروكيماوية “سابك” وعدد آخر من المصارف المحلية باتخاذ تدابير احترازية لمنع تأثر بياناتها بأية عمليات اختراق وتدمير من هذا النوع.
وحذرت تلك الشركات والمصارف في مخاطبات عاجلة ذيلت بأسماء مديريها ورؤسائها التنفيذيين من استخدام أية أجهزة ملحقة بحواسيبها سواء داخل أو خارج أوقات العمل الرسمي.
وقال مصدر في شركة سابك إن إدارة الشركة عممت على كافة الموظفين قراراً عاجلاً بمنع استخدام وصلات الفلاش ماموري والـ”يوإس بي” فوراً بالإضافة إلى الأقراص والسي دي. كما كلفت جميع الإدارات والأقسام بضرورة حفظ المعلومات أولاً بأول بدءاً بالمعلومات الأكثر حساسية.
وعن وجود تحذيرات لـ”سابك”، قال المصدر إن الشركة تجري عملياتها احتياطياً كونها تأتي في إطار الاستعدادات لأي طارئ مستقبلاً، مؤكداً وجود أنظمة حماية حديثة ومتطورة وأن الشركة لم تتلق أي تهديدات مطلقاً.
من جانبه، أكد مدير فرع أحد المصارف في المنطقة الشرقية عبدالعزيز العتيبي أن المصارف تمنع بتاتاً استخدام الإنترنت خارج مواقع البنك بالإضافة إلى حظر استخدام جميع أنواع الأجهزة الملحقة في الحواسيب مهما كانت.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس أرامكو المهندس خالد الفالح، أن الشركة طهرت جميع الأجهزة المتضــررة مـن الفيروس، وأنها أعادتها إلى العمل، مشددا على أن أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة بها لم تتوقف للحظة واحدة بسبب ما حدث، مشيرا إلى أنه كان لأنظمة الحماية المطبقة في الشبكة وخطط التعامل مع الطوارئ دور كبير في احتواء هذه التهديدات”