لعبة القمار تجبر أباً بنغالياً على بيع ابنه ب3 آلاف ريال
نجحت شرطة محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة في القبض على التاجر (ك) البنغالي بعد شرائه الطفل نومان البنغالي بسبب الخمر و لعب القمار بالليث والذي يعمل بدوره بدون إقامة نظامية بالمحافظة بمبلغ ثلاثة آلاف ريال.
وصرح مصدر مسؤول بشرطة محافظة الليث بأن شعبة البحث والتحري قد قامت بالقبض على الأب البنغالي وزوجته الأندونيسية والتاجر (ك) البنغالي والطفل نومان ومن يمت بصلة في القضية وعددهم ستة أشخاص وجارٍ التحقيق معهم حول قضية الطفل وكذلك بعض القضايا الاخرى.
من جهته، صرح مصدر في مستشفى الليث العام وقال: إنه لم يصله خطاب من شرطة محافظة الليث يختص بقضية الطفل الذي يتداول البعض في الليث بأنه قد بيع على التاجر (ك) البنغالي مقابل 3000 ريال.
وأكد المصدر نفسه بأن جميع من يدخل مستشفى الليث العام لا يسمح له بالدخول والعلاج إلا بعد المرور بالإجراءات الرسمية والنظامية حسب النظام أو ورقه موافقة رسمية من شرطة الليث أو المرور أو السجن العام في حالة أن يكون الشخص مجهول الهوية إما في حادث مروري أو خلافه لحين يتم وصول المرور أو الشرطة أو أهل المريض.
وكانت قد ورد لشعبة البحث الجنائي بشرطة محافظة الليث قضية بيع الطفل قبل ثلاث سنوات، حيث أتضح أن أسرة مكوَّنة من زوج بنغلاديشي وزوجة إندونيسية باعته لأسرة بنغلاديشية بقيمة ثلاثة آلاف ريال.
وتعود تفاصيل القصة إلى ما قبل ثلاث سنوات بعد دخول أم إندونيسية إلى المستشفى من أجل الولادة نجح الأب الحقيقي للطفل في إحضار زوجة المشتري التاجر (ك) البنغالي، ووضعها بدلاً من والدة الطفل الأصلية بمستشفى الليث العام فحصلت بعد خروجها من المستشفى على أوراق ثبوتية للطفل تثبت أنها هي والدته الحقيقية حيث كان الأب الحقيقي بدون إقامة والأم هي الاخرى بدون إقامة نظامية.
وأضاف المصدر بأن شعبة البحث الجنائي ورد إليها بلاغ عن وجود أسرة بنغلاديشية مقيمة إقامة نظامية بالليث، يعيش معها طفل لا يشبه أحداً منهم، ويُعتقد أنه ينتمي لأسرة أخرى من أب بنغلاديشي وأم إندونيسية، خاصة أن الطفل يحمل مواصفات وملامح الأم الإندونيسية.
وقامت بدورها فِرقة البحث الجنائي بجمع معلومات عن القضية، وأُلقي القبض على الأسرة الأصلية للطفل، وأثناء التحقيق معهما أجهشت الأم بالبكاء معترفة بأنها باعت أحد أطفالها قبل ثلاث سنوات، بعد أن أنجبته داخل مستشفى الليث العام، إلى أسرة التاجر (ك) البنغالي التي لا تنجب، وبناء عليه أُلقي القبض على الأسرة التي باعت الطفل نومان، واتضح أنها تقيم في محافظة الليث بدون إقامة نظاميه ورب الأسرة التاجر (ك) البنغالي يعمل في مجال التجارة ويعد من أكبر التجار بالمحافظة وبعد التحقيق معها اعترفت بشراء الطفل بالقيمة نفسها، وأن والده الحقيقي هو من استبدل بالأم المزيفة التي أشترته الأم الحقيقية من أجل تسجيل الأوراق الثبوتية للطفل باسمها، وهو ما حدث بالفعل، وحصلت الأسرة المشترية على بلاغ الولادة من المستشفى وقد سُلِّمت القضية مع أفراد الأسرتَيْن وستة من الذين لهم علاقة بالقضية لشرطة محافظة الليث لاستكمال التحقيقات مع أطراف القضية عن كيفية دخولهم لمستشفى الليث العام الذي شهد القضية بالرغم من عدم إيجاد أوراق ثبوتية.
وتفيد المصادر بأن الأب باع الطفل بسبب القمار حيث يكثر لعب القمار بين العمالة البنغالية في محافظة الليث وخاصة ممن هم مخالفو نظام الإقامة، وتعد محافظة الليث من أكبر المناطق بمنطقة مكة المكرمة التي يكثر بها عمال غير مقيمين وخاصة في المحلات التجارية في مشاغل الخياطة النسائية وتموينات بيع المواد الغذائية وحلقة الخضار وسوق السمك والتي تدعم من قبل التاجر (ك) البنغالي الذي يعد من كبار التجار في محافظة الليث حيث يمتلك سوبر ماركت ضخمة ومحلات في سوق الخضار والخاص ببلدية الليث وكذلك بعض البوفيات ومشاغل الخياطة النسائية والتي ليس لها رخص تجارية وتعمل مخالفة للأنظمة والتعليمات وهي تعد من المحلات الكبيرة في المحافظة، كما يعد من تجار الجملة في المواد الغذائية كما ينشط في مجال التحويلات المالية لمخالفي نظام الإقامة واستلام المبالغ منهم وتشغيلها.
في الوقت الذي تعد فيه ممارسة التجارة ولعب القمار و تمرير المكالمات السمه البارزة لمحافظة الليث بسبب عدم وجود مركز جوازات ومكتب عمل وعمال مما يثقل على شرطة الليث القضايا الامنية بالمحافظة.
من جهته، تحدث الشيخ أحمد سميح مالك الشقة التي يسكنها الأب البنغالي بنظام التأجير، قال: إنه قد تم رصد بعض الملاحظات السيئة وغير المقبولة عليه مع زوجته حيث كان يقوم بضربها ضرباً مبرحاً وهو مستأجر عندي بنظام الإيجار الشهري ويسكن هو وزوجته وطفله عبدالرحمن في غرفة ويسكن معه بعض أقاربه في نفس الشقه ويلاحظ عليه تكرار توافد الجالية البنغالية والهندية والباكستانية باستمرار وهو يعمل في الليث و لدية زوجه إندونيسية تعمل عند أحد الاسر السعودية في محافظة الليث.
كما تحدث فايز أحمد سميح وقال: إن الأب البنغالي يسكن بجواري من حوالي ثلاث سنوات ولديه طفل اسمه عبدالرحمن ويلاحظ عليه دخول العمالة باستمرار في أوقات الليل، كما أنه كثير المشاكل مع زوجته بسبب الخلاف حول الراتب الذي تتقاضاه من خلال عملها في المنازل وهو شخص غير متزن ويمارس بعض الطرق غير الأخلاقية والمنافية للشريعة الاسلامية.
من جهته، تحدث المقيم خليل عثمان إبراهيم سوداني الجنسية وقال: إن الأب البنغالي يسكن بجواري وهو ذو سلوك عدواني مع زوجته ويقوم يضربها دائماً ضرباً مبرحاً إلى درجة الإغماء وخاصة اخر الليل، وقد حضرنا أنا وكفيلي فايز بن أحمد ذات ليلة بعد أن ضربها وفقدت الوعي وتصبب من رأسها دماء كثيرة وقد قمنا بإسعافها وأبلغنا زوجها بعدم ضربها وعدم التعامل معها بهذه الوحشية.
من جهته، تحدث الشيخ محمد مبروك رئيس توعية الجاليات بمحافظة الليث وقال ان ما قام به الأب البنغالي وكذلك التاجر (ك) البنغالي تصرف أشخاص مفسدين في الأرض وأن هذا تصرف غير مقبول ومخالف للشريعة الاسلامية ومحو للإنسانية. وطالب القضاء النظر في فعلتهم المشينة ومحاسبتهم حتى تكون عظة وعبرة لغيرهم وترحيلهم إلى بلدهم وإعادة الطفل إلى أمة الحقيقية وتأهيل الطفل.
كما قال الدكتور حسن البركاتي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الليث إن ما حصل من بيع الأطفال يعد مخالفاً للشريعة الإسلامية وأن من يقوم بهذه الأمور لابد أن يحال إلى القضاء لينال جزاءه جراء عمله المشين ولا يجوز هذا الأمر أبدا ويعد خللاً في العقيدة.