الأخبار المحلية

افتتاح أول مطعم شعبي بأيد وطنية

يقود الشاب جاسم محمد جاسم فريقاً من أبناء بلدته تاروت بمحافظة القطيف، في إدارة مطعم للوجبات الشعبية هو الأول من نوعه في المحافظة، افتتح مؤخراً ولاقى إقبالا كبيراً من المواطنين.
وأكد جاسم أن جميع العاملين في المطعم سعوديون، من تقديم الوجبات والطبخ والتنظيف والمحاسبة، وقال: إن الدافع الذي جعله يقيم هذا المشروع هو الإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه الشباب، مشيراً إلى أن افتتاح مثل هذا المشروع سوف يعود بالفائدة والنفع عليه وعلى عدد من الشباب العاطلين عن العمل.
وأضاف “إننا نشعر ونقدر أن البعض قد يتعاطف معنا كوننا سعوديين وأن غالبية زبائننا هم من نفس البلدة وقد يعرفنا الكثير منهم، لكن هذا الشعور الجميل لم نكن نراهن عليه، لأنه قد يستمر لبعض الوقت ثم يبدأ الناس بمقاطعتنا، إن لم تكن الجودة في الطعام هي المعيار الأساسي، لذلك فقد بدأنا بداية قوية وقدمنا طبخات بعضها معروف وبعضها يعد لأول مرة في محافظة القطيف مثل الربيان المشوي، وكذلك بالنسبة للوجبة الرئيسية (الكشري)، حيث نعلم أن في محافظة القطيف مطعما واحدا فقط يقدم هذه الوجبة على ما لها من شعبية في البيوت”، مشيراً إلى أن الكثير من الأطباق تعد في المنزل حيث إن الكثيرين يحبون الأكل المعد في المنزل، مثل ورق العنب وبعض الأكلات الخفيفة.
وقدم جاسم نصيحته للشباب قائلاً: إن البلد به خير كثير، فلا تركنوا للدعة والكسل، فهناك الكثير من المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها، فيستطيع كل شخص عاطل عن العمل أو دخله غير كاف أن يبدأ بمشروع، ليس شرطاً أن يبدأ بالكثير، فمشروع صغير قابل لأن يكبر إذا وجد الطموح والجدية، مؤكداً أنه سوف يتوسع في مشروعه وينتظر فقط الثلاثة الأشهر الأولى التي ستتضح خلالها نتائج النجاح الذي بدأت ترتسم ملامحه منذ اليوم الأول. وقال: في توسعنا إما أن نفتتح فرعاً آخر أو نقوم بتوسعة المكان لنتمكن من خدمة أكبر عدد ممكن على مستوى محافظة القطيف وليس تاروت فقط.
أما الشاب رضا البحراني فبدا مرتاحاً من الخبرة التي اكتسبها من عمله في المطعم، وقال تخصصت منذ البداية في إعداد وجبة البروستد والمقبلات، وتجهيز بعض الأكلات في المنزل، وقد كنت خائفاً في البداية من الفشل وشعرت بالارتباك، لكن بمجرد أن انخرطنا في العمل تناسيت هذه المخاوف وبدأت أجيد عملي يوماً بعد يوم.
وأكد صلاح سلمان أن المدخول الذي يحصل عليه من عمله بالمطعم جيد، ويكفيه لتغطية مصاريفه الخاصة، ومساعدة أهله، مشيراً إلى أن العمل في المطعم لن ينسيه الدراسة، حيث ما زال يكمل شهادته الثانوية، وقال: بعد أن أنهي كل واجباتي المدرسية أذهب للمطعم، إذ نعمل فقط في الفترة المسائية.
وعن طريقة تعاملهم مع الزبون قال صلاح: نحن نعطي الزبون راحته تماماً، ولا نجعله يشعر بالحرج كوننا سعوديين، بل بالعكس نقدم له جميع الاختيارات ونجعله يشعر بالراحة عندما يطلب المزيد من الأكل أو يطلب تغيير الصنف أو غير ذلك من الطلبات.
كنا نشعر في البداية أن البعض يحب التعامل مع الأجنبي في هذا السياق، لكننا اكتشفنا العكس، حيث يطمئن الكثير من الناس للتعامل معنا ويشعرون أننا نقدم لهم الأفضل، ليس تشجيعاً كما يبدو للبعض، بل ثقة واطمئناناً، وهذا يحملنا بالتأكيد مسؤولية أكبر تقع على كاهلنا، علينا أن نتحملها.