الأخبار المحلية

الصحة تعترف بإهمال أدى لوفاة أم وجنينها

أظهر التقرير النهائي للجنة التحقيق في وفاة أم وطفلتها في مستشفى خميس مشيط للنساء والولادة التي أنهت أعمـالها أمس أن الفريق الطبي للنساء والولادة الذين باشروا الحالة كان تعاملهم لا يتـفق مع الأصـول والقواعد الطبية، وكان هناك إهمال وقصور في التعـامل معـها. أوضح ذلك النـاطق الإعلامي لصحة منطقة عسير سعيد النقير، ولفت إلى أن اللجنة المكونة من استشاري نساء وولادة واستشاري أطفال حديثي ولادة، واستشاري عناية مركزة واستشاري تخدير وموجه فني من إدارة المستشفيات وعضو من إدارة المتابعة، وبـعد أن أجريت كافة التحقيقات مع المتعاملين مع الحالة ودراسة ملف المريضة، أحيل كامل ملف القضية للهيئة الصحية الشرعية، للبت فيها كونها جهة الاختصاص، مع اسـتمرار حظـر السفر على جميع فريق النساء والـولادة الذين تعاملوا مع الأم.
وأضاف النقير: أن اللجنة رأت أن تعامل فريق الأطفال من أطباء وتمريض بالمستشفى مع الحالة كان يتفق مع الأصول والقواعد الطبية، وترى رفع حظر السفر عنهم ما لم يكن محظوراً عليهم في قضايا أخرى، لافتا إلى أن المديرية حرصت على التعاطي مع القضـية بكل شفافية ووضوح.
وكانت الأم مجدا سعد شايع قد وضعت مولودة الخميس الماضي في مستشفى خميس مشيط للنساء والـولادة، وبـعد الوضع أجرت اتصـالا هاتفيا تبلغ من خلاله زوجها بأنها أنجبت طفلة وكلاهما بصحة جيدة، إلا أنها توفـيت وطفـلتها بعد ذلك بدقائق. وأوضح شقيق زوج المتوفاة ناصر بن شفلوت أن أقارب غسلوا زوجة شـقيقه أفـادوا بوجود نزف دمـوي في منطقة الفـم، وكدمات في بعض أجزاء الجسم، في حين أكد أن المعلومات التي تلقـاها قبل أيام تفيد أن سبب الوفاة جلـطة رئـوية، و أن ذلك السبب يعود إلى خطأ طبي وإهمال وقصور وذلك ما كشفته لجنة التحقيق، مضيفا أنه طلب منه إحضار وكالة شرعية لاتمـام إجراءات التقاضي أمام اللجنة الشرعية التي تسلـمت ملف القـضية، وبعد إدانة الطاقم الطبي بالإهمال.
وعلمت مصادر أن زوج المريضة آثر مغادرة منزله بشـكل مـؤقت إذ يعـيش صدمة نفسية قوية، لاسيما وأنه لم يـمض على زواجهـما سوى قـرابة عام واحـد فقط.