أنباء عن تسميم بشار الأسد بسم بطيء
يتداول ثوار دمشق أخبارًا عن نجاحهم في تسميم الأسد بسم بطيء، ليموت كما مات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وينتظرون مرور الوقت لتبدو عليه آثار السم. لكن ليس ثمة ما يؤكد هذه المعلومات، التي تنفيها إطلالات الأسد الإعلامية المتكررة.
جاءت اللقاءات الإعلامية المتوالية التي قام بها السوري بشار الأسد في توقيت غريب ومفاجئ بالنسبة للسوريين، الذين ما اعتادوا أن يخرج عليهم رئيسهم كل يومين تقريباً بلقاء تلفزيوني أو حديث صحفي، في ظل سياسة غير معلنة للدبلوماسية السورية، التي تنأى بنفسها عن الحدث اليومي وتفضل العمل بصمت.
رأى بعض الناشطين في الثورة السورية أن لقاءات الأسد الاعلامية المتكررة، التي هاجم خلالها السعودية وقطر وتركيا، محاولة من الأسد نفسه للتأكيد على بقائه حيًا، وعلى أن الأنباء التي تواترت خلال الفترة الماضية حول تعرضه لمحاولة اغتيال عبر السم إنما هي شائعات ليس إلا. وإن كانت ثمة محاولة، فقد باءت بالفشل.
في خبر نشره موقع “سوريون نت” المعارض، المقرب من صفوف نشطاء الثورة الميدانيين، كشفت مصادر موثوقة عن نجاح ثوار دمشق في تسميم بشار الأسد، وذلك من خلال رشوة أحد الضباط العلويين المقربين إليه وإغرائه بالمال وتوفير جوازات سفر وتأشيرات إلى خارج سورية، مقابل دس السم للأسد في طعامه، على طريقة قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وتوقعت المصادر التي أوردت هذه الأخبار أن يستغرق مفعول التسميم وقتًا حتى تبدأ أعراضه بالظهور، مؤكدة أن تأخر لقاء الأسد والإبراهيمي يومًا يعكس مدى تراجع صحة الرئيس السوري.
وبينما لم يستطع الموقع السوري المعارض التحقق من هذه الأنباء، رأت مصادر أخرى أن تقارير هروب بشرى الأسد، شقيقة رئيس النظام السوري، إلى الإمارات، تظهر مدى التوتر الحاصل في العائلة الأسدية، لا سيما مع التراجع الإيراني عن دعم النظام السوري، وخروج قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن المألوف، وتأكيده وجود قوات حرس ثوري في سوريا، وهو ما رآه البعض على أنه محاولة لرفع معنويات قوات النظام في ظل هذه الظروف.
السرية أساس
سبق لنشطاء يعملون ميدانيًا مع الثورة السورية أن نجحوا سابقًا في اختراق خلية الأزمة، عبر التسميم ثم التفجير، وهو ما لا يستبعد حصوله الآن، من خلال تسميم رئيس النظام السوري.
ومتابعة من “إيلاف” لهذا الموضوع الحساس، سألت عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني، فعقب على هذه الأخبار قائلًا: “هناك محاولات جادة من الجيش السوري الحر للوصول إلى الأسد والتخلص من رأس الأفعى ليرتاح الشعب السوري”. إلا أنه في المقابل فضل عدم تناول هذه المسألة إعلاميًا، “لأن أساس نجاح هكذا خطوة هو السرية، ونتمنى أن نتخلص من الأسد بشكل سريع من دون إبطاء”.
وكانت مجموعات مسلحة من الجيش السوري الحر قد أعلنت تقديم مكافأة قيمتها 25 مليون دولار أميركي لمن يأتي برأس الرئيس السوري بشار الأسد حياً أو ميتاً، وهو الأمر الذي لم تقم أي جهة سياسية سورية حتى الآن بتبنيه والإعلان عنه بشكل رسمي، بحسب من استطلعت “إيلاف” آراءهم من نشطاء الثورة السورية.
المصدر : ايلاف