الثوار ينتفضون في حلب وجنود النظام يبكون : سنموت جميعا
انتفض الثوار في مدينة حلب بعد إطلاق معركة الحسم أمس الأول، محرزين تقدما على جبهات عدة في حلب من دون تحقيق اختراق مهم بعد تسع ساعات من المعارك العنيفة، حسب ما أكد قادة الكتائب المقاتلة.
وقال أبو فرات أحد قادة لواء التوحيد البارزين في حلب «على جبهة (حي) صلاح الدين (جنوب غرب)، «تمكنا من السيطرة على إحدى قواعد القوات النظامية، وقتل 25 جنديا على الأقل في هذا الهجوم».
وقال أحد المقاتلين المعارضين في هذا اللواء، والذي شارك حتى منتصف الليل في المعارك التي اعتبرها المقاتلون «حاسمة»، «سمعنا الجنود عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية يطلبون من قادتهم إرسال الدعم. كانوا يبكون ويقولون «سنموت جميعا».
هذا ومازالت المعارك تدور على نطاق «غير مسبوق» و «على عدة جبهات» في حلب، وذلك بعد إعلان المعارضة الخميس بدء هجوم «حاسم»، على ما أفاد بعض السكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة ثانية، وجه الرئيس السوري بشار الأسد رسائل إلكترونية، عبر شبكة الهاتف الجوال في كافة أرجاء البلاد، تحذر الثوار من أن «اللعبة انتهت».
وهذه الرسائل موقعة من قبل الجيش العربي السوري، وتدعو مقاتلي المعارضة إلى تسليم أسلحتهم، وتحذرهم من أن العد العكسي لطرد المقاتلين الأجانب قد بدأ.
وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أمس أن هذه الرسائل هي جزء من الحرب النفسية التي يشنها النظام السوري والتي اقتصرت على إنزال مناشير من الجو بواسطة الطائرات المروحية فوق دمشق عقب تفجير مقر القيادة العسكرية الشهر الماضي. من جهة أخرى، قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إن نجل وزير الدفاع الأسبق فراس طلاس وهو رجل أعمال معروف، تعهد بوضع مجموعة الشركات التي يملكها تحت تصرف «الثورة»، مؤكدا استعداده لتمويل المجموعات المعارضة، وتقديم المساعدة التنظيمية من أجل منع البلاد من الدخول في هاوية الفوضى بعد الإطاحة بنظام الأسد.وفي مقابلة صحفية له مع الديلي تلغراف قال الصناعي السوري فراس إنه قرر وضع مجموعة الشركات الضخمة التي يمتلكها تحت إشراف فريق متخصص من الشخصيات السورية المعارضة من أجل إنفاق الأرباح في مجال المساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي في سورية.
وقال طلاس: «أنا أعمل على دعم برنامج كامل من أجل الإطاحة بالنظام، وأضع كامل ثروتي وراء هذا الهدف حتى النهاية. لكن هذا لا شيء. فإذا قدمت كل أموالي فهي لا تساوي غراما واحدا من الدماء النازفة من الشعب السوري».
وردا على سؤال أجاب فراس طلاس: «أنا سأرد لسورية كل ما أعطتني إياه». وأضاف أنه يخطط لإنشاء مؤسسة غير حكومية بعد رحيل الأسد تشرف على إدارة أعمال شركاته المعروفة بإسم «من أجل سورية»