أكدت جامعة سانت بطرسبرغ أن مهندسا عربيا يعمل لدى وزارة الصحة بمهنة مهندس أجهزة طبية، ليس لديه أي ملف في الجامعة، ولم يتخرج منها وكل الشهادات التي قدمها غير صحيحة إطلاقا.
جاء ذلك ردا على خطاب تقدمت به الهيئة السعودية للمهندسين لجامعة سانت بطرسبرغ، تستفسر فيه عن مدى دقة وصحة الشهادات المذكورة للمهندس العربي، ولم تكتف الهيئة بسؤال الجامعة بل خاطبت نقابة المهندسين في البلد العربي، لتأتي الطامة الكبرى بأن الشهادة المقدمة من المذكور مزورة، وأنه تم تحويله عام 2007م إلى مجلس تأديبي وتم شطب عضويته لدى النقابة.
وكانت هيئة المهندسين قد خاطبت وكيل وزارة الصحة المساعد للإمدادات والتشغيل عبر خطاب، بينت فيه أنها بما أنيط بها من مسؤولية تطوير وحماية مهنة الهندسة والعاملين فيها والمستفيدين منها، أن ما أقدم عليه المذكور مخالف للأنظمة والتعليمات في المملكة ومخالف للأعراف الدولية وأخلاق المهنة، مطالبة اتخاذ ما يلزم وإيقاف المذكور عن مزاولة العمل الهندسي.
من جهته طلب وكيل وزارة الصحة المساعد للإمداد مشرف عام إدارة التجهيزات بالنيابة تكليف لجنة لمراجعة جميع الأعمال التي كان يقوم بها المهندس المزور، وتوجيه الإدارة المختصة بعدم تكليفه بأعمال مهنية والكتابة إلى الإدارة القانونية حول ما يتم بشأنه.
وذكر ان وزارة الصحة أن المهندس المزور كان حتى يوم أمس الأول في الوزارة ولم يتم إيقافه وتسليمه لوزارة الداخلية، حسب توصية جاءت بهذا الشأن، بل أبلغته وزارة الصحة بأنه موقوف عن العمل في تصرف مفاجئ.
كماان المهندسين السعوديين في الوزارة لا يحظون بما يحظى به هذا المزور، بل إنهم أكدوا أنه لا يفقه أي شيء وليس لديه علم.
يشار إلى أن الأعمال التى كان يقوم بها المهندس المزور هي الإشراف على أجهزة الأسنان في جميع مناطق المملكة، مسؤول عن الدورات التعريفية بالأجهزة الجديدة للغسل الكلوي، مسؤول عن نظام المواصفات في وزارة الصحة في جميع المناطق، على مدى سنتين واكتشفته هيئة المهندسين السعوديين.
