الأخبار المحلية

ضحية «ساطور» الخادمة الإثيوبية يروي تفاصيل الحادثة..

أكد ضحية الخادمة الإثيبوبية عبدالمحسن الخميس، البالغ من العمر 36 عاماً، أنه نجا مما أصابه بأعجوبة يحمد الله عليها، مبيناً أن أكثر الأقاويل التي تناقتلها مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت غير صحيحة.
وروى الخميس ما حدث منذ شهر ونصف مضى قبل الحادثة، حيث قال «اضطررنا إلى استقدام الخادمة خلال شهر مايو الماضي، ولكن زوجتي لاحظت بعد أن كلفت الخادمة بغسل بعض القطع الصغيرة في دورة المياه مساءً أنها أطالت المكوث فيها، بينما كان الأمر لا يستدعي أخذ الكثير من الوقت، وحين دخلت عليها زوجتي وجدت شكلها غريباً وشعرها منثوراً على الأرض، وتنظر إليها بعيون خائفة، فسألتها هل ضايقك أحد في المنزل، فأجابت بالنفي طالبة منها تركها إلى حين أن تقرر الخروج لوحدها من دورة المياه، فخرجت زوجتي وأغلقت عليها الباب وذهبت إلى غرفتها، لتخرج الخادمة بعد ساعات بشكلها الطبيعي وكأن شيئاً لم يكن، بعد أن طلبت منا أن نفتح لها الباب.
وبالعودة إلى ما حصل قبل حادثة الجمعة بيوم واحد، قال عبدالمحسن «خططت الخادمة للهرب من المنزل بهدف التقاء صديق لها في الرياض، بعد أن أقفلت عليّ باب الغرفة أثناء نومي وسرقت هاتفي الجوال، لكن جهلها باستخدام الهاتف أوقعها في يد الشرطة، حيث إن زوجتي ارتابت من عدم ردي على اتصالاتها المتكررة، حيث كانت في بيت أهلها منذ الأربعاء، فأرسلت شقيقها لتفقد الأمر، وفي هذه الأثناء كرر شقيقها الاتصال بي ليجيبه أحد أفراد الأمن ويخبره أنهم وجدوا الهاتف في يد الخادمة التي اتضح أنها هاربة، وعلى الفور جاء شقيق زوجتي وكسر الباب ليوقظني وأخبرني بما حدث، وأن الشرطة تطلب حضوري، وذهبت لأرى الخادمة تبكي وتؤكد أنها لن تُعيد فعلتها».
وبيّن الخميس أن الشرطي الذي حقق مع الخادمة حذره من مجموعة أرقام وجدوها بحوزتها، مضيفا «أرجعتها للمنزل وكنت وحدي حينها، وطلبت مني زوجتي أن أحضر الخادمة لها عصر الجمعة، وبعد صلاة الجمعة عدت لآخذ قيلولتي، بعد أن عزمت على ترحيل الخادمة إلى بلادها في الأسبوع المقبل، لأتفاجأ بها تقتحم عليّ الغرفة وتنهال بساطور على رأسي، فخرجت دون وعي للشارع بلا أي إثباتات حتى لا يسيل دمي وأفقد حياتي بين يديها، والغريب أنها تركتني أذهب دون أن تقاومني، وكأن هروبي هو ما تريد، ليقلني أحد المارة إلى مستشفى خاص، وبالفعل وصلت وطلبت إسعافي في مستوصف أهلي إلا أن إدارته رفضت إسعافي رغم أن النزيف كان يتدفق من رأسي، وطلبوا لي الهلال الأحمر.
مبيناً في ختام حديثه أن قوات الأمن ألقت القبض على الخادمة الإثيبوبية وهي بصدد الخروج من بوابة مدينة الزلفي التي يسكنها إلى الرياض، وهي الآن مسجونة بسجن شقراء، مشدداً على أنه لن يدخل خادمة إلى منزله مهما كانت الظروف، مبدياً استعداده للقيام بأعمال المنزل على تكرار هذه التجربة، حامداً الله أنها كانت فيه وليست في إحدى بناته الثلاث.