قرار بإعدام السعودي عزام رغم أدلةِ براءته وحكمٍ بإيقاف التنفيذ
تعددت الروايات حول مصير عبدالله عزام السجين التالي على قائمة السجناء السعوديين المحكومين بالإعدام في العراق بعد مازن ناشي، وينتظر عزام مصيره بعدما أبلغه سجّانوه، وهم يستعدون لتهيئة ناشي للإعدام، أنه التالي على قائمة الإعدامات.
ورغم أن مجلس القضاء الأعلى في العراق أصدر قراراً بإيقاف حكم الإعدام بحق ناشي، إلا أنه نُفِّذ بعد صدوره بيومٍ واحد، وهو السيناريو الذي تكرر مع «عزام»، إذ صدر قرار بوقف حكم إعدامه هو الآخر لكن رجال السجن والروايات التي يتم تداولها تتحدث عن إعدام قريب له.
من جانبه، ذكر محامي عبدالله عزام، السيد مجيد أحمد، أن موكله كان موقوفاً في سجن آخر أثناء الفترة التي اتُهِمَ فيها بتفجير مركز للشرطة في بغداد.
وأكد المحامي أن عزام لديه أمر إيقاف خلال هذه الفترة، وأضاف «موكلي تم إرغامه على التوقيع وبالبصمات على ثمانين ورقة بيضاء لا تحمل أي اعتراف منه»، مشيراً إلى أنه سيزوره غداً الأربعاء في السجن كما المعتاد.
في سياقٍ متصل، قال محامي أحد المعتقلين السعوديين في السجون العراقية، فضل عدم ذكر اسمه، أن هؤلاء المعتقلين السعوديين تُمارَس ضدهم كل أنواع التعذيب التي لا تحتملها أجساد البشر، وأفاد، في تصريحٍ ، أنه يتم انتزع الاعترافات منهم على وقع التعذيب بالكهرباء والضرب الشديد وأن من تنقطع أخبارهم ربما ماتوا تحت قسوة وشدة والتعذيب. وما بين خوف أهالي المعتقلين من التحدث عما يمارس على أبنائهم من تعذيب خوفاً من أن يصب عليهم ما هو أشد وأقسى، تحدث أخو أحد المعتقلين، طلب عدم ذكر اسمه أو اسم أخيه، أن أخاه يخضع لعملية إذلال وتعذيب في أغلب الأوقات، وأن المعتقلين السعوديين جميعاً مضطهدون جسدياً ونفسياً، لكن أهاليهم لا يستطيعون الحديث عن أوضاع أبنائهم حتى لا تزيد سوءً.