مفحط رأس تنورة دفع 20 مليونا ليمارس هواية القتل
لم تكن تعلم “أم أحمد” بأن شابا طائشا يقدم على قتل فلذة كبدها في وضح النهار, وتزهق روحه البريئة دون سبب, ولم تكن أيضا تعلم بأن ابنها الذي غادر المنزل بكامل ضحكته العريضة, يعود اليها جثة هامدة دون سبب أيضا.
وسيطرت غيمة من الحزن على رأس تنورة وحتى الدمام بعد رحيل “أحمد” الذي عرف بطيبة قلبه ومحبته من قبل الجميع وتواضعه وسعة صدره.
وتعود تفاصيل القضية بقيام أحمد بمغادرة منزل ذويه عصر الاثنين متجها الى ساحة التفحيط على طريق مطار الملك فهد وأثناء قيام شبان بالتفحيط وقع اشتباك بين اثنين من المفحطين ونزول الجاني الملقب بـ (جهيمان) – حسب شهود عيان – بالنزول من مركبته وقيامه بحرق مركبة وسط ساحة التفحيط وإطلاق النار من سلاح رشاش على المتجمهرين ما أدى لإصابة الشاب أحمد برصاصة طائشة ببطنه ونقله على الفور للمستشفى حيث لقن الشهادة مرتين متتاليتين ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.
وفي اتصال هاتفي مع شقيق الضحية محمد الغامدي قال: فجعنا بما حصل واستقبلنا خبر الوفاة كالصاعقة بما فينا والدتي المسنة والذي قام أحمد بأخذ صورتها بيده قبل مغادرته المنزل وقال لها أريدها للذكرى.
وحول جثمان شقيقه قال الغامدي: الجثة في المستشفى وجار التحقيق في الحادثة وأخذ اقوال الشهود وحتى اللحظة لم يتم القبض على الجاني مطالباً المسؤولين بمتابعة أولئك الشبان الذين يحملون اسلحة وأعيرة نارية ويزهقون بها أرواحا بريئة.
وقال ان من قام بحرق السيارة أمام الجميع وإطلاق الأعيرة النارية وإزهاق روح بريئة يجب ان يعاقب.
وأكدت مصادر ان القاتل لديه سوابق من قبل وسبق له قتل نفس بريئة قبل فترة وأنهى محكوميته قبل أسابيع بعد تنازل أهل الدم بمبلغ 20 مليون ريال.