مبتز الـ 1073 امرأة يمنع ضحاياه من السفر مع أزواجهن
ذئب بشري، زير نساء، أوصاف عدة تنطبق تماما على الشاب المتهم بابتزاز 1073 امرأة، والذي نشر تفاصيل القبض عليه وإحالته إلى المحاكمة في جرائمه السابقة واللاحقة.
خيوط القضية تكشفت حينما أطلق أحد كوادر مكتب الابتزاز في وحدة العمليات والدوريات الميدانية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الرياض زفرات من الحزن وانتفض من القشعريرة، بعد واقعة ضبط شاب استغل منصبه الوظيفي وعلاقاته الاجتماعية ودرج على ابتزاز الفتيات، وعثر في ذاكرة هاتفه الجوال على 1124 رسالة متبادلة بينه وفتيات تربطه بهن علاقات محرمة، فضلا عن تعمده ابتزازهن بأنماط مختلفة لتلبية رغباته ونزواته غير الأخلاقية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل إن مجريات القضية كشفت أن المبتز حصل على أموال ومقتنيات أخرى من ضحاياه.
القصة المثيرة والتي ينفطر لها القلب بدأت حينما تقدمت امرأة ببلاغ إلى مكتب الابتزاز، كشف مضمونه أن المرأة تعرضت للابتزاز والملاحقة من قبل شاب درج على مضايقتها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن المبتز وفقا لمضمون البلاغ بدأ يمارس عليها سيناريوهات الضغط والتخويف للحصول على ما تمتلكه من ذهب ومجوهرات، فضلا عن محاولته إجبارها على ممارسة الفاحشة معه وتقييد حريتها وإجبارها على عدم السفر مع زوجها .
وفي حينه وضع مكتب الابتزاز بوحدة العمليات آلية محكمة للتحري عن المعلومات الواردة في البلاغ الابتزازي، وفك طلاسم رسائل التهديد الواردة على هاتف الضحية، فتكشفت لأعضاء المكتب حزمة من الحيثيات التي كان يمارسها الشاب مع الفتيات اللاتي وقعن في حبائله.
وبعد التحري من مصداقية البلاغ جرى تحديد مكان تواجد المتهم وألقي القبض عليه بالجرم المشهود، إذ تم العثور في جواله على قائمة طويلة من رسائل الابتزاز ضد مجموعة من الفتيات، ولدهشة أعضاء مكتب الابتزاز فإن رسائل الذئب المبتز تنوعت بين التهديد، الاستدراج والابتزاز.
وذكرت مصادر مطلعة وفقا لعكاظ أن المبتز درج على تصنيف الرسائل وفقا للزي الذي ترتديه الفتاة، فضلا عن طريقة التعرف عليها واسمها ووصفها، إلى جانب اسمها الصريح والنطاق المكاني للضحية والحي الذي تسكنه، إلى جانب بعض الحواشي التي تساعده في ارتكاب أفعاله غير الأخلاقية، إذ بلغت هذه النوعية من الرسائل 932 رسالة، وإثر ذلك جرى إحالة المبتز إلى جهات الاختصاص للتحقيق معه في تلك الوقائع، كما تكشفت حيثيات أخرى تضمنت أن الشاب تربطه علاقات محرمة بـ1037 فتاة.
وفي سياق متصل بالقضية فإن ذات الشاب جرى ضبطه في قضية ابتزاز أخرى، تضمنت إيهام الفتيات بالحب ومن ثم ابتزازهن بشتى الصور، وبحسب مصادر فإن الشاب قبض عليه في وقت سابق وأحيل إلى جهات الاختصاص، حيث أوقف لمدة شهرين قبل أن يفرج عنه دون محاكمة، ومع ذلك لم يرتدع وحاول تكرار فعلته ليتم القبض عليه في المرة الثانية بالجرم المشهود.
واتضح من خلال الاطلاع على هاتفه الجوال أنه درج على إرسال رسائل إباحية متضمنة عبارات الحب والغرام إلى جميع أرقام الفتيات المخزنة في ذاكرة هاتفه النقال، فضلا عن دخوله منازل العديد من الضحايا اللاتي تربطه بهن علاقات محرمة، إلى جانب دعوته للمغرر بهن حضور السهرات المحرمة بوجود الخمور، كما تكشفت في حينه لأعضاء المجلس العديد من صور الضحايا وطلبهن مسح صورهن من ذاكرة جواله.
يشار إلى أن مكتب الابتزاز يحظى بدعم كبير من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ لأداء واجباته في حماية المجتمع من المفسدين.