الأخبار المحلية

هيئة الخبراء تدرس إلزام الفتيات والشباب الحصول على رخصة قيادة الأسرة قبل الزواج

تدرس لجنة مختصة في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء حاليا امكانية الزام الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالحصول على رخصة قيادة الاسرة للحد من ارتفاع نسب الطلاق . وقال الشيخ عبدالباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وأمين عام جمعية أسرتي بالمدينة المنورة إن جمعيته شاركت في أعمال لجنة هيئة مجلس الوزراء التى خرجت بعدة توصيات تدعم هذا التوجه .
وأوضح أن الجمعية نظمت اجتماعا على هامش الملتقى الخامس لجمعيات الزواج بالمملكة لمناقشة هذا الموضوع والذي اتفق فيه الجميع على ضرورة اعتماد الرخصة. ولفت إلى إعداد حقائب تدريبية من خلال نخبة من المتخصصين في شؤون الأسرة والحياة الاجتماعية من الجامعات والقطاعات التعليمية المختلفة للتدريب على كيفية مواجهة ضغوط الحياة الزوجية والاجتماعية. كما قامت الجمعية وفقا للثبيتي خلال العام الماضي بتنظيم 30 دورة تدريبية للحصول على رخصة قيادة الأسرة منها 19 دورة للرجال و11 للنساء استفاد منها ما يقارب من 4 آلاف شاب وفتاة من المقبلين على الزواج في المدينة المنورة مشيرًا الى تدريبهم على عدة امور اساسية من بينها الجانب الشرعي والنفسي والصحي والاجتماعي والمالي والإداري والتربوي والمهاري وذلك للرقي بمستوى الحياة الزوجية وتقليل نسب الطلاق. كما تم الانتهاء خلال الأشهر الماضية من العام الجاري من 27 دورة للمقبلين على الزواج لافتا الى الزام الجمعية المستفيدين من خدماتها بالحصول على رخصة قيادة الأسرة كما تم التوسع في شرائح المستفيدين من الدورات لتشمل العاملين في القطاع العسكري. وتكشف إحصائية رصدتها وزارة العدل خلال الأشهر الماضية من العام الجاري عن تسجيل أكثر من 900 طلب لزوجات لفرض معاشرتهن بالمعروف من قبل أزواجهن وسجلت منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة أكثر من 50 % منها، فيما تقدم أكثر من 160 زوجًا للمحاكم بطلب معاشرة زوجاتهم لهم بالمعروف.

أكاديمية للتعليم عن بعد
من جهته كشف المدير التنيفيذي لجمعية أسرتي محمد بن علي الرضي عن البرنامج التطويري العام القادم لرخصة قيادة الأسرة التي تقدمها الجمعية. مشيرًا الى ان جمعيته ستتعاقد مع إحدى الشركات الأوروبية المتخصصة لإنشاء أول أكاديمية أسرية للتعليم عن بعد وسيتم إضافة العديد من المناهج ومنها منهج برنامج رخصة قيادة الأسرة الذى سيتم تحويله إلى منهج إلكتروني للتعليم عن بعد بالصوت والصورة وبعض تطبيقات الفيديو وذلك حتى يتم توسيع أفق التعليم الأسري من الشأن المحلي إلى الدولي باللغة العربية والإلنجليزية. كما سيتم توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج العام القادم ليشمل 6500 مستفيد عبر 105 برامج تقدم عبر أربع مسارات تدريبية منها التدريب المباشر عبر القاعات التدريبية بالجمعية . بالإضافة إلى التدريب الإلكتروني عن بعد وتدريب طلاب السنة التحضيرية بجامعة طيبة وتدريب منشآت القطاع العام والعسكري والخاص. كما سيتم تحويل مناهج التدريب تدريجيا اعتبارا من العام القادم من التعليم الصفي إلى تعليم بالترفيه واعتماد المناهج التدريبية من جامعات دولية مثل جامعة كامبدريج وغيرها من الجامعات.

ترحيب بالقرار
وتحدث عدد من الشباب عن إلزامية رخصة قيادة الأسرة، وفي البداية يقول عرفان البخاري: آباؤنا وأجدادنا اكتسبوا مهارات الحياة الأسرية بسهولة نظرا لما كان عليه الوضع الاجتماعي في الماضي من تكاتف أسري شديد فكان الابن يتعلم من والديه أسلوب الحياة الأسرية بعكس حاضرنا حاليا وقال: إن مجال الحياة الأسرية يعد الأكثر تضررًا نظرًا لأن فترة التعليم فيه تبدأ عادة في سن متأخرة ومع نمط الحياة في هذا العصر لإقامة الوالدين في مدينة والابن يعمل في مدينة أخرى ولذلك وجب إلزام الشباب والفتيات بمجموعة من الدورات التحضيرية للحياة الأسرية.
ويقول أسعد سلامة: في السابق كان التزاوج يتم بين أفراد بيئة واحدة أما الآن مع التطور الاجتماعي في حضارة المملكة فكرا ومنهجا أصبح التزاوج يتم بين أفراد من مجتمعات مختلفة فابن المدينة على سبيل المثال قد يتزوج من بنت الرياض وبين هنا وهناك تختلف المفاهيم مما ولد الكثير من المشكلات في الأسر المكونة حديثا، وما ذكرته يعد محورا واحدا فقط من المحاور التي تستدعي وجود تنظيم يصنف برخصة قيادة الأسرة.ويوضح عبيد الحازمي ان نسب الطلاق في المملكة في أعلى مستوياتها بين دول العالم مرجعا ذلك الى نقص الخبرة .ويظهر هذا جليا في معظم الاسباب المؤدية الى الطلاق والتى تتنوع بين إهمال أحد الطرفين للآخر وعدم قدرة احدهما على تحمل المسؤولية.