حقوق الإنسان : المعتقلين السعوديين بالسجون العراقية يلقون معاملة سيئة لأنهم سعوديون
أكد مصدر في الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان، في تصريحاتٍ إلى”الوطن”، أن المعتقلين السعوديين لدى العراق يلقون معاملة سيئة “تختلف كلياً عن غيرهم من المعتقلين العرب ليس لسبب إلا لأنهم سعوديون”.
وأضاف “أن هنالك عوائق أمنية وإدارية تعيق زيارة الجمعية للسجناء السعوديين في العراق، منها أن السلطات العراقية كانت ترفض حتى وقت ليس ببعيد زيارة الصليب الأحمر للسجناء السعوديين في السجون العراقية”.
وأسهب في هذا الصدد قائلا: إن “الجمعية قامت بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، بعد الموافقة له بزيارة السجناء السعوديين، فيما يبذل جهد من السفارة السعودية في الأردن، على أمل أن تفضي كل الجهود إما إلى زيارة السجناء وتقديم الدعم المالي لهم، أو تحريك اتفاقية تبادل السجناء التي وقعها الجانب السعودي. نحن نتواصل ونتعاون بشأن المطالبات الحقوقية مع المنظمات الدولية لإيقاف أحكام الإعدام التي صدرت بحق السعوديين، أو الاشتراك في الهدف فيما يتعلق بالمطالبة بإيقاف أحكام الإعدام التي نفذ بعضها”.
في المقابل، واجه السفير العراقي لدى الرياض غانم الجميلي، حديث المسؤول السعودي في الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان، نافيا أن يكون السجناء السعوديون مستهدفون دون غيرهم، وقال: “إن هنالك عشرات الآلاف من السعوديين الذين يذهبون إلى العراق ولم يتعرض لهم أحد”.
وتابع “كل متهم عراقي يعامل معاملة السعودي في المملكة، والعكس، السعودي يعامل معاملة العراقي في العراق، وهذا من مبدأ العدالة”، مبيناً أن اتفاقية تبادل السجناء مع السعودية تم الموافقة عليها من مجلس الوزراء العراقي، وتم إحالتها إلى مجلس النواب، وأنها بانتظار المصادقة النهائية عليها”.
وأكد السفير العراقي أنه بإمكان ذوي السجناء الذهاب إليهم واللقاء بهم في السجون العراقية، كما يمكن للمنظمات الحكومية وغير الحكومية زيارتهم والاطلاع على أحوالهم.
وأحصى الجميلي السجناء السعوديين لدى سلطات بلاده بـ66 معتقلا، فيما بلغ عدد المحكومين بالإعدام 4 أشخاص، تتفاوت التهم الموجهة لهم بين قضايا “الإرهاب، وعبور الحدود بطريقة غير نظامية، وقضايا أخرى متنوعة”.
وبيّن أن ملف السجناء السعوديين محور اهتمام المسؤولين على أعلى المستويات، وأن هنالك تواصل دائم حول الموضوع بين مسؤولي البلدين، مؤكداً أن كل من تنتهي محكوميته من السجون العراقية سوف يتم إخراجه فوراً، فيما ستتم متابعة قضايا الحالات التي تتأخر مع الجهات المسؤولة في العراق.