الأخبار المحلية

قاضي المواريث الجيراني : المعتدون على منزلي نشاز لا يمثلون أهل القطيف الشرفاء

أكد قاضي محكمة المواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، أن الاعتداء الذي تعرض له منزله يقف وراءه معتدون من ثلاث فئات، إما جهلة، أو شباب قتلهم الفراغ، أو توجيه مغشوش للاعتداء على الممتلكات والمكتسبات العامة.
بدوره أكد الناطق الإعلامي المكلف لشرطة المنطقة الشرقية الرائد مساعد الحارثي ورود بلاغ فجر الأحد الماضي لمركز شرطة تاروت بالقطيف يفيد بوقوع الحادث وهو عبارة عن كسر نافدة كبيرة في ملحق خارجي للمنزل نتيجة تعرضها لجسم صلب، مضيفا أن قسم التحقيقات بشرطة القطيف باشر الموقع لمعاينته والتعامل مع مسرح الحادث في حينه وضبط الإفادات اللازمة عن الواقعة، ولايزال التحقيق جاريا في القضية.
وردا على سؤال عن تجاوزات وغوغائية هؤلاء المارقين المخدوعين، قال «هم نشاز وشواذ لا يمثلون أهل القطيف الشرفاء الذين أثبتت المواقف صدق وطنيتهم وذادوا عنه بالغالي والنفيس، فعاشوا في بحبوحة من الرفاهية والخير الوفير ودلائل ذلك حريتهم المذهبية والفكرية التي يعيشونها فهم يؤدون معتقداتهم وعباداتهم بشكل طبيعي». وعن كيفية مجابهة منزلقات الفكر العدواني الذي يحمله هؤلاء المارقون العابثون في شوارع القطيف ويعرضون الآمنين للخوف والذعر، بين أنها فردية وليست جماعية، وقال «إن دعاوى التهدئة وتصحيح الفكر الذي أعتنقه هؤلاء يواجه من قبل كافة المشايخ»، مؤكدا أن السواد الأعظم من أهل القطيف يبرأ إلى الله من كل الخروقات والتجاوزات التي يقومون بها وأن القطيف جزء من هذا الوطن الغالي.
وحول ما تردد عن ثمة قطيعة بينه وأهل القطيف قال «لم يحدث ذلك قطعا ونحن جميعا نؤمن بالوحدة الوطنية وندافع عنها».
وعن رسالته الحاسمة لكل العابثين قال «أطالبهم بأن يتقوا الله في مجتمعهم ووطنهم وأدعوهم إلى الوعي والتروي والفهم الصحيح لكل هذه التصرفات الخارجة عن أصالة المجتمع الذي راهن ويراهن على الوحدة الوطنية ويدعو لوحدة تجمعنا جميعا».
واعتبر الجيراني تصرفهم نجم عنه خسارة كبيرة عليهم وعلى مجتمعهم كون أمن الوطن خط أحمر لا يمكن التجاوز أو القفز عليه، وأضاف «أدعوهم من قلب صادق وحريص عليهم بأن يعوا الدور الذي يجب أن يدركوا أبعاده ويكفوا عن عبثهم والندم على الفعل الذي ارتكبوه».
وردا على سؤال عن مساحة الوعي التي يجب أن تكون حاضرة للتعامل مع الظرف والحفاظ على الوطن، قال «يكون ذلك بأكثر من طريقة أولها الوازع الديني الذي هو أساس كل شيء والمحافظة على الأحكام الشرعية التي قررت المحافظة على أرواح البشر وحب الوطن، وهو غريزة عند الإنسان والدفاع عنه واجب ومن أقدس المقدسات». وعن المراهنة الحقيقية الواجب فعلها اليوم قال: «إن أعظم مراهنة يجب أن تكون هي تلك التي تحفظ الوطن وتحميه وتصد عنه كل قوى ظلامية تريد أن تعبث بفكر ومنهجية هذا المجتمع القائم على المحبة والإخلاص».
وكان مجهولون اعتدوا فجر الأحد الماضي على منزل القاضي المساعد في دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، في حي الربيعية بجزيرة تاروت، وتمكن المعتدون من تهشيم الواجهة الزجاجية للباب الخارجي الخاص بالمنزل في محاولة لاقتحامه قبل فرارهم فور وصول الدوريات الأمنية بعد استنجاد القاضي الجيراني بها من خلال الاتصال بعمليات الشرطة، وفرضت الجهات الأمنية طوقا أمنيا حول منزل القاضي، وكثفت الدوريات الأمنية تواجدها في الحي، فيما حضرت فرقة من الأدلة الجنائية لرفع البصمات.
وقال القاضي الجيراني «فوجئت زوجتي بطرق عنيف على باب المنزل عند الساعة الواحدة والنصف فجر الأحد، فاتصلت مباشرة بعمليات الشرطة، ومن ثم فر المجهولون قبل حضور الدوريات الأمنية بدقائق»، مضيفا «من المؤكد أن الحادث بفعل مدبر ومقصود»، لافتا إلى أن الواقعة أدت لترويع زوجته وأطفاله، ولا علم له بمن قام بهذا العمل المشين.