الصرافات تصد العملاء بعبارة «نأسف لا نستطيع خدمتك الآن»
أكدت مؤسسة النقد سعيها إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لعمليات الصراف الآلي وتحديث أنظمة الصرف وتزويدها بتجهيزات تقنية جديدة لمواجهة تزايد أعطال أجهزة الصراف، وخروج بعضها عن الخدمة في أوقات الذروة، ولكن ذلك لم يتحقق بدليل أن الكثير منها تعرض للأعطال خلال إجازة عيد الأضحى، ما أدى إلى تذمر عدد من المواطنين وهم يتنقلون من صراف إلى آخر بحثا عن النقود ليفاجأوا بالرد الذي ينتظرهم «عذرا السحب غير ممكن مؤقتا».
وقال عبدالله الغامدي إن مشكلة المواطنين في عدد من المناطق ما زالت قائمة بسبب تعطل الصرافات الآلية، وكذلك نقص أعدادها، وهذا يسهم في تكدس أعداد المواطنين عند الصرافات، مطالبا الجهات ذات العلاقة بسرعة إيجاد الحلول الجذرية التي تتواكب مع التطور الملحوظ للقطاع المصرفي في المملكة .
من جانبه، أكد صالح الشهراني (موظف حكومي) أن تعطل الصرافات المالية بات مشهدا يتكرر في كل الأوقات خصوصا في أيام الذروة مثل الأعياد والإجازات الرسمية، حيث نشهد خروجها من الخدمة لفترات طويلة، وهذا التعطل يسبب الكثير من الاستياء والتذمر لدى المواطنين، مطالبا بضرورة زيادة عدد الصرافات وصيانتها بشكل مستمر وتغذيتها بالنقود بشكل فوري. أما شامي الشاعري فرأى أن مشكلة تعطل الصرافات معاناة ليست جديدة خصوصا في الأعياد، وأضاف كنت مع عائلتي في أحد الأسواق وتحديدا ليلة العيد، وتوقفت عند إحدى المحطات من أجل صرف نقود من أحد الصرفات غير أنني توقفت عند عبارة: « نأسف لا نستطيع خدمتك الآن»، وتركتها لأصل إلى السوق وتفاجأت بأن جميع الصرافات التي داخله عطلانة ولا تتوفر فيها خدمة صرف النقود.
وأضاف أنه في الآونة الأخيرة كثرت مشاكل الصرافات المنتشرة في مدينة جدة، حيث يتم المرور على معظم الصرافات فلا تجد سوى القليل منها يعمل، وهذا فيه كثير من التعب ومضيعة للوقت. وفي ذات السياق، رأى الكاتب الاقتصادي عصام خليفة، أن مشكلة تعطل الصرافات الآلية خلال المواسم أمر طبيعي نتيجة الضغط الكبير عليها، مطالبا العمل على ضرورة معالجة هذه المشكلة. إما بتغذيتها في المواقع باستمرار وهذا يعتبر إلزاما على البنوك، أو العمل على توفير صرافات آلية متنقلة على سيارات مجهزة بهذا الخصوص، لما في ذلك من التسهيل على المواطنين في الاستفادة من خدمات البنك.
ومن جهتة، قال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، إن البنوك ماضية للتغلب على الأعطال التي ألحقت الضرر بعملاء البنوك خلال فترات الذروة. مبينا أن ذلك سيتم خلال الأشهر المقبلة وذلك بتحديث النظام وجعله أكثر استيعابا لعمليات العملاء الذين يتزايدون بين الوقت والآخر.
وأكد أن الأمر لن يطول في التعامل مع هذه الأعطال التي تشهدها أجهزة الصرف الآلي وعموم الشبكة، مبينا أن عمليات التحديث والتطوير ستكون بشكل تقني بحت، وهو ما من شأنه أن يخلق فارقا كبيرا.