الأخبار المحلية

تواجدت الرقابة وغابت مكافحة الفساد عن متابعة الأداء في الحج

تراجعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن إيفادها مراقبين في موسم الحج لهذا العام لمباشرة مهامها في الوقوف على أداء الأجهزة الحكومية والمشاريع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأبلغ مصدر مطلع أنه كان مطروحا أن تباشر الهيئة عملها في المشاعر المقدسة هذا العام لكن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى عدم علمه بالأسباب الحقيقية التي وقفت خلف هذا التراجع.
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقفت الشهر الماضي على مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية في المشاعر المقدسة، وأكد حينها وكيل الوزارة المشرف على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في المشاعر الدكتور حبيب زين العابدين، أن هيئة مكافحة الفساد تابعت وتتابع مشاريع الوزارة في المشاعر المقدسة، ومن ضمنها مشروع دورات المياه الذي بلغت تكلفته الإجمالية 570 مليون ريال لتنفيذ 36 ألف دورة مياه مكونة من طابقين.
وأوضح زين العابدين أن متابعة الهيئة لمشاريع الوزارة تمت بعد أن شكك أحد كتاب الصحف في حقيقة قيمة المشروع، مشيرا إلى أن الوزارة رحبت بالهيئة، وقدمت لها ما يتعلق بالمشروع، ووضعت بين يديها كافة العروض التي قدمتها الشركات، وتمت المفاضلة بينها، حيث تمت ترسية المشروع على إحدى الشركات بقيمة 570 مليونا، في الوقت الذي كان المعتمد للمشروع 615 مليونا.
يذكر أن هيئة الرقابة والتحقيق هي جهة رقابية فاعلة تواجدت في المشاعر المقدسة، ونفذت جولاتها الرقابية على كافة الجهات الحكومية العاملة في الحج منذ العام الماضي، حيث نفذت نحو عشرة آلاف جولة ميدانية، مؤكدة أن جولاتها الرقابية لا تتعارض مع ما تقوم به الجهات الأخرى من مهام، لأن كلا يعمل في ما يخصه وفق أنظمة وضوابط محددة.
ودعت هيئة الرقابة والتحقيق الجهات المشاركة في أعمال الحج إلى وضع برنامج وخطة عمل يحدد فيها عدد الموظفين الذي تدعو الحاجة إلى اشتراكهم وعدد المخيمات والسيارات اللازمة مع تحديد نوع العمل الذي سيكلف به كل من تدعو الحاجة إلى اشتراكه وتزويد هيئة الرقابة بنسخة منها، وتحديد المهمات والخدمات التي تقدمها الجهات المشاركة في الحج ومنها قيام الهيئة بالرقابة على أعمال الحج.