فاجعة «عين دار».. التحقيقات تكشف أن مطلق النار هو شقيق العريس المتوفى
كشفت لجنة التحقيقات في أسباب كارثة الصعق الكهربائي في زواج عين دار، التي شكلها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لمعرفة أسباب الحادث والوقوف على معالجتها، أن شقيق العريس المتوفى والبالغ ثلاثين عاما هو من أطلق النار على أسلاك الضغط العالي ليسقط على الفناء المخصص للنساء، الذي نتج عنه وفاة 25 شخصا (ستة رجال و16 سيدة وثلاثة أطفال).
وأوضحت مصادر أن جميع أقوال الشهود الموجودين أثناء وقوع الحادث أكدت ذلك، وأن مطلق النار توفي بصاعقة كهربائية أثناء محاولته فتح باب الفناء الحديدي وإخراج النساء الموجودات.
وبينت المصادر أن شقيق العريس متزوج منذ فترة ورُزِق قبل شهرين ثلاثة أطفال توائم «طفلتان وولد» وهو في شركة خاصة.
ومن جهته، نفى مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المكلف اللواء عبدالله الخشمان، ما تردد عن قيام فرق الدفاع المدني بفتح خراطيم المياه على الحوش قبل فصل التيار الكهربائي وأنها السبب في زيادة حالات الوفيات والصعق في الحادثة التي شهدتها هجرة عين دار.
مبينا أن رئيس الفرقة المباشرة للحادث أمر بقطع التيار الكهربائي لتأمين عملية الإطفاء ثم أمر باستخدام المياه في إطفاء النيران الموجودة في السيارة والفرش داخل الحوش.
ومن جهته، أكد مدير العلاقات العمومية في جمعية الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي أن الهلال الأحمر أرسل فرقة إسعافية من أقرب مركز لعين دار «مركز بقيق ومركز الفردانية» مدعومة بأربع فرق إسعاف من الدمام وأربع فرق من الأحساء ليصبح مجموع الفرق عشر فرق إسعافية.
وكانت لجنة التحقيق استدعت مسؤولين لاستجوابهم للرد على اتهامات ذوي الضحايا في التقصير وعدم التعامل مع الحادث بكل مهنية، وقد طالت الاتهامات الدفاع المدني وشرطة المنطقة الشرقية وشركة الكهرباء والهلال الأحمر في المنطقة الشرقية.
وأكد رئيس لجنة التحقيق في حادث كارثة زفاف عين دار محافظ بقيق سليمان بن جبرين أن اللجنة مستمرة في التحقيق مع جميع الأطراف من الشهود والمتضررين ومسؤولي الجهات الحكومية، وذلك للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الكارثة، ومن ثم معالجتها في المستقبل.